متورط في جرائم النصب والإحتيال وقضايا أخرى أوقفت، مؤخرا، فصيلة الأبحاث التابعة للدرك الوطني بتيبازة المدعو "ن.ب"، وهو شخص يعد من أخطر المجرمين الفارين على مستوى القطر الجزائري ومبحوث عنه من طرف العدالة.وقائع قضية الحال تعود إلى أواخر شهر ديسمبر المنصرم، وفي إطار تكثيف النشاط الإستعلاماتي من طرف أفراد فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بتيبازة، فيما يخص الأشخاص الفارين من الأوامر العدلية الصادرة ضدهم، تحصل أفراد السلاح على معلومات تفيد بأن هناك شخصا من أخطر المجرمين على مستوى القطر الجزائري مبحوث عنه من طرف العدالة، يرتاد كثيرا على المركبات السياحية لمدينة سيدي فرج، زرالدة وتيبازة، والذي يتنقل بوثائق وهويات مزورة. وحسب المصالح ذاتها، فإن هذا الشخص يكون قد أضاع بعض وثائقه الإدارية التي اتضح بأنها مزورة، متمثلة في بطاقة التعريف الوطنية عن دائرة حسين داي، صك بريدي ، مكتوب به مبلغ 136000 دج بتاريخ 14 مارس 2012، جواز سفر دبلوماسي ذو اللون الأحمر فارغ، الحامل لرقم 04KH57442 0، إلى جانب هاتف نقال نوع N1120BT G FIVE، شريحة نوع جازي ونسختين من جدول كشف عملية السحب، التي قام بها المعني بسحب المبلغ المالي، فضلا عن وصل سحب مبلغ مالي قدره 146000 دج. يذكر أنه تم العثور عليها من طرف أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بتسالة المرجة بالجزائر. ووفق ذلك، كثف أفراد فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بتيبازة تحرياتها وتحقيقاتها، التي أفضت إلى الكشف عن الهوية الحقيقية والكاملة الخاصة به، ويتعلق الأمر بالمسمى "ن.ب" الساكن بحسين داي بالجزائر العاصمة. ومواصلة للتحقيق، وبغية التأكد من صحة هذه المعلومات المتحصل عليها، تم تعريف المتهم على مستوى تطبيقية التعريفات الخاصة بالوحدة، أين اتضح بأن المعني مبحوث عنه تبعا للأوامر بالقبض وبرقية الأبحاث الصادرة من طرف المصالح الأمنية لارتكابه عدة قضايا أغلبها تتعلق بالنصب والإحتيال. وذلك منذ سنة 2002 إلى غاية 2012. واستغلالا للمعطيات المتعلقة بشأن هذا الأخير، باشر أفراد فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بتيبازة عملية البحث والترصد له، إلى غاية تاريخ 29 ديسمبر 2012 وعلى الساعة منتصف النهار، تم إخطار عناصر الفصيلة من طرف رجال الاستعلامات، بأن المعني سوف يحل بهذا اليوم بولاية تيبازة، ومن المحتمل تواجده على مستوى ميناء بوهارون. وعلى إثر ذلك، تم وضع خطة محكمة تحت إشراف قائد الفصيلة لتوقيف المعني حيث تم تشكيل دورية بالزي المدني على متن سيارتين مموهتين، وتم ترصد تحركاته، منذ تلك اللحظة إلى غاية الساعة الثانية والنصف مساءا، أين تم إلقاء القبض عليه، على مستوى السد الثابت التابع لفرقة أمن الطرقات بالدواودة، من طرف أفراد الفصيلة بعد عملية تتبعه لمدة ساعتين، المعني عند إيقافه قدم رخصة السياقة، وأكد بأنها خاصة به محاولا المغالطة وإبعاد الشكوك عنه. لكن ونظرا لفطنة الدركيين ومعرفتهم لهذا الشخص مسبقا، تم توقيفه واقتياده إلى مقر الوحدة بعد تفتيشه تفتيشا أمنيا في المكان، قبل مباشرة التحقيق معه، تم فحص الوثيقة الإدارية السالفة الذكر، بواسطة جهاز الكشف عن الوثائق المزورة (فيسباك)، من طرف أفراد الشرطة التقنية، حيث تبين بأن الرخصة مزورة. ويذكر أنه قد تم تقديم المورط، أول أمس الخميس، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة الذي أحال ملفه إلى قاضي التحقيق بذات المحكمة.