قامت المغرب بكشف العديد من ملفات مايعرف بالإرهاب في منطقة الساحل والصحراء أو ما يصر على تسميته بتنظيم "القاعدة"، وكشف عن أسماء الإرهابيين الذين التحقوا بتنظيمات إرهابية في موريتانيا ومالي وحتى في صحراء الجزائر، وتأتي هذه الوثائق التي سربتها الأجهزة الأمنية المغربية للصحافة، وعلى رأسها صحيفة الصباح المغربية مباشرة، بعد أن عقدت الجزائر اجتماعاً ضمّ قادة أركان جيوش لعدد من دول الساحل هي الجزائر، مالي، موريتانيا والنيجر. وقالت الصحافة المغربية، أن الجزائر استطاعت الحصول على الضوء الأخضر من تلك الدول، من أجل القيام بطلعات جوية على الحدود من أجل استهداف الإرهابيين وقوافلهم، وهو ما يسبب في مشاكل للملكة المغربية والجزائر في اعتقادهم، وهي الأسباب التي ترى المغرب أنها السبب في إبعادها من الإجتماع، وترى أيضا أن عدم قبول حضور الوفد الأمريكي، هو من أجل تحييد المغرب أيضا. وتحمل المغرب الجزائر العديد من المشاكل الأمنية، التي تحدث على الحدود وتدعي أن الجماعات الإرهابية الناشطة على الحدود هي من "صنع المعسكرات الجزائرية"، في حين أن الملفات التي كشفتها مؤخراً تثبت العكس، وتثبت أن العديد من الجماعات الإرهابية هي من إنتاج الجنوب المغربي، حيث تقول الجريدة "والمثير أن عدداً منهم كانوا يقيمون في جنوب المغرب"، وكشفت أيضا أن عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وضباط بدأوا التحرك مباشرة بعد اجتماع الجزائر، من أجل توقيف إرهابيين في كل من السمارة والعيون، كانوا يسعون للانضمام لجماعة "إمارة الصحراء" الموالية لتنظيم مايسمى ب "القاعدة"، والتي يقودها "أبو أنس الموريتاني"، الناشطة تحت لواء ما يعرف بأمير الصحراء "أبي خباب الأفغاني". ومما كشفت عنه الجزائر أيضا، أن أجهزة المخابرات المغربية تنقلت إلى موريتانيا وبحوزتها أسماء لإرهابيين مغربيين، استطاعوا الدخول إلى موريتانيا والصحراء الجزائرية، ومالي، وكشفت إلى حد الآن عن شخصين هما "حميد صنابري وعلي الأيوبي"، وكشفت أيضا عن قرب إصدارها لائحة بأسماء الإرهابيين المغاربة الناشطين في الجماعات الإرهابية المنتشرة في كل من مالي، موريتانيا، الجزائر، سوريا، العراق والصومال، دون أن تحدد هويتهم أو عددهم في الوقت الحالي. وباتت المغرب في السنين الأخيرة، منطلقا للعديد من الناشطين الإرهابيين، ومنطلقا أيضا للجماعات الإرهابية التي لها ارتباطات عالمية، وتأتي على رأسها خلية "عبد القادر بلعيرج"، التي موّلت الإرهاب في الجزائر بأوامر من وزارة الداخلية المغربية، وهي معلومات كشف عنها "بلعيرج" خلال جلسات المحاكمة، وكان حينها قد كشف أيضا عن تمويله لإرهابيين، فيما يسمى "جيش الإنقاذ"،الجناح المسلح للجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة.