يوم أمس، تكون قد مرت 39 سنة على ذكرى تأميم المحروقات، وهي المحطة التي تعيد إلى الأذهان ما نطق به الرئيس الراحل هواري بومدين سنة 1971 في كلمته المشهورة "قررنا"، التي كان بموجبها تأميم قطاع المحروقات وجعله خاضعا لتسيير الدولة الجزائرية المستقلة، بعدما كانت فرنسا تحتكر إنتاج النفط وتسويقه. وتحل هذه الذكرى المزدوجة، في وقت انتهجت الجزائر فيه طريق حماية الاقتصاد الوطني. وإن كان تعزيز الاستقرار الاجتماعي وحماية الاقتصاد الوطني يستدعي محاربة الرشوة أيضا، فإن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عبّر في رسالته، أمس، للعمال الجزائريين بمناسبة هذه الذكرى عن عزم الدولة على مواصلة حماية الاقتصاد الوطني لجعله في "مأمن من الممارسات الطفيلية والغش". وأعلن صراحة عن قرار الدولة محاربة جميع أشكال الرشوة والغش في إطار القانون المستمد من وحي المعاهدات والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.