استغرب شخصان كانا يرتشفان كأسا شاي بمقهى شعبي بوسط مدينة معسكر، حينما قدم رئيس بلدية معسكر و عرضا عليه هذين الأخيرين أن يشاطرهما مجلسهما، وكان كذلك حيث طلب من النادل كوب قهوة إلي يحبها بزاف إلى هنا الأمر وارد في الكثير من المواقف، لكن الغريب و الأغرب في هذا المقام هو أن رئيس البلدية الذي يدعي الثقافة في الكثير من المناسبات فضل الجلوس على ثلاثة جرائد ناطقة بالعربية كانت على الكرسي دون أن يتفطن لإبعادها من تحت مقعده لأنها تحوي على لغة الضاد، وتحتوي أيضا على آيات قرآنية ووو، وقد استغرب هذين المواطنين ما بدر منه من تصرف لا يقدم عليه أمي لا يفقه في القراءة شيء، وما كان عليهما إلا الدعاء له بسداد الرأي و الحكمة في تصرفاته.