جامعيون وأساتذة جندوا متطوعين في الجماعات الإرهابية من المنتظر أن تنظر محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، خلال دورتها المقبلة، في ملف تجنيد متطوعين في الجماعات الإرهابية المسلحة من خلال طرحها لإحدى القضايا التي يجري التحقيق فيها بمحكمة الحراش مع أربعة متهمين ينحدرون جميعا من ولاية تيارت وردت أسماؤهم في محاضر تحريات الضبطية. وقد تم كشف شبكة تجنيد الإرهابيين خلال تحقيقات باشرتها مصالح دائرة البحث والاستعلام لدى وزارة الدفاع الوطني، في إطار مكافحة الإرهاب، حيث تحركت هذه الأخيرة فور تلقيها معلومات تفيد بوجود شبكة تجنيد تنشط على مستوى مناطق الوسط، وقد أسفرت التحريات عن تحديد هوية أحد المجندين الجدد(ع. خالد) الذي ينحدر من ولاية تيارت تم توقيفه في 2009 بمحطة القطار بالحراش. وقد اعترف هذا الأخير بعلاقته بالإرهابي (م.محمد) أحد المجندين الجدد بالجماعات الإرهابية ينحدر هو الآخر من نفس الولاية، مصرحا أمام الضبطية أن الإرهابي (م.محمد) حاصل على ليسانس في الشريعة من جامعة قسنطينة تخصص فقه وأصول. كما تمكنت عناصر الأمن من القبض على (ع.خالد) وبحوزته هاتف نقال يحوي على مكالمات مسجلة مع إرهابي آخر يدعى (م.يوسف) وهو أحد المتواجدين حاليا بجبال تيزي وزو، ومكالمة أخرى مع الإرهابي (ح.عبد المجيد) المتواجد هو الآخر بجبال بوعقيلة ببومرداس والأربعاء ناثيراثن بتيزي وزو. إلا أن المتهم أنكر ذلك وفند علاقته بالإرهاب، مصرحا بأنه قصد العاصمة للبحث عن عمل وأنه بينما كان يتجول بالحراش عثر على شريحة مرمية فاستعملها بهاتفه النقال وأنه لم يتواصل معهم. من جهته صرح المتهم (ع.إبراهيم) بعد توقيفه بأنه مسبوق قضائيا، حيث كان أحد المستفيدين من البراءة في قضية متعلقة بتجنيد الشباب للالتحاق بالقاعدة في بلاد الرافدين وأنه تعرف على الإرهابيين (ح.عبد المجيد) و(م.محمد) و(م.يوسف) و(م.محمد) الموجودين حاليا في حالة فرار أثناء تواجده بسجن سركاجي وأنه سمع بالتحاقهم بالمسلحين، لكنه أنكر وجود أية علاقة بهم. أما (ل.عبد الله) المتهم الثالث في قضية الحال وهو طالب سنة ثالثة اختصاص مالية بجامعة تيارت، فقد اعترف بعد توقيفه من طرف مصالح الأمن، أنه يعرف المتهم الفار (م.محمد) لأنه كان ينظم حلقات فقه بالمسجد. أما المتهم الرابع المدعو (ب.أحمد) وهو أستاذ لغة انجليزية بإحدى ثانويات تيارت فقد تم توقيفه وبحوزته رسالة تعود للإرهابي (م.محمد) تحمل بعض الأخبار الخاصة بالجماعات الإرهابية.