اختفت ابنة النجم الدولي لكرة القدم لخضر بلومي، التي تدرس في السنة الثالثة ثانوي، عقب مغادرتها لمنزلها في منطقة ''الثامنة'' وسط معسكر، فيما فتحت الجهات الأمنية تحريات واسعة للعثور عليها، بتوزيع بيان يحدّد أوصافها، قبل أن يتم العثور عليها. وقد حاولت ''النهار'' كشف جانب من أحداث القضية، من خلال بحثها عن أصل القصة وخلفياتها، فاتصلت بأسرة الضحية، أين أفادت والدة الضحية أنها بحثت عن ابنتها المفقودة بعد اختفائها عقب خروجها من المسكن العائلي يوم الأربعاء الماضي على الساعة الثامنة مساء، وقالت والدتها وهي موظفة في قطاع التعليم، إن ابنتها غير معتادة على الخروج في مثل هذا الوقت، لذا أبلغت مركز الأمن الحضري الخامس للبحث عنها، لكن ذلك لم يُجدِ نفعاً، إلى أن اتصل بهم أحد الأشخاص الذي قال أنه يعرف مكانها، فتوجهت صديقة والدتها مرفوقة بابنتها وأحد أقارب العائلة إلى وهران - مكان تواجدها حسب تصريحات ذلك الشخص - لكن بدون جدوى. وأضافت والدة الضحية، أنها تمكنت في الأخير عبر صديقة الفتاة من معرفة الشخص المشتبه فيه الذي كان مع الفتاة، واتصلت به هاتفيا، حيث دلها على مكانها في منطقة ''العروبة'' بضواحي بلدية الكرط، أين تم الإسراع إليه للتأكد من ذلك، وعثروا عليه من دون الفتاة، فطلبت منه والدتها مرافقتها إلى منزلها للتحدث إليه، لتقوم بحجزه لأكثر من 5 ساعات، أين أجبرته على دلها على مكان الفتاة أو إحضارها لها، وحاولت مصالح الأمن وأقارب الشاب إقناعها بترك سبيله، غير أنها رفضت، قبل أن تتصل بها شقيقتها التي تقطن في وهران، لتؤكد لها أن الفتاة المختفية جاءت عندها اليوم، وهي في طريقها إلى معسكر، وفعلا بعد ساعات، عادت الضحية إلى مسكنها العائلي لتخلي والدتها سبيله وترفع من جديد دعوى قضائية، فاستمعت مصالح الأمن في اليوم الموالي إلى جميع الأطراف. وحسب شهادات الفتاة على لسان والدتها، فإنها توجهت برفقة شخص إلى شاطئ صابلات في مستغانم، ومعها 30 مليون سنتيم، إلا أنها أكدت بالصور وشهادة طبيب تعرّضها إلى الضرب المبرح بقضيب حديدي، وقد ناشدت الجهات المختصة إنصافها حقها، مؤكدة أن الغرض من هذه القضية هو ''تلطيخ سمعة العائلة المحترمة''.