عملت مصالح المجالس الشعبية البلدية اليوم الاثنين بشكل عادي بالرغم من الدعوة إلى الإضراب التي أطلقها المجلس الوطني لعمال البلديات (غير المعتمد) حسبما لوحظ. و في جولة على مستوى بعض بلديات الجزائر العاصمة لوحظ أن المصالح البلدية لولاية الجزائر كانت مفتوحة و كان عمالها يؤدون واجبهم لتوفير الخدمات للمواطنين. و أدى موظفو بلدية القبة التي كان الطلب فيها متزايدا على شبابيك الحالة المدينة عملهم لتلبية حاجيات المواطنين. كما شهدت بلديات جسر قسنطينة و الجزائر الوسطى و دالي براهيم و الشراقة نفس الوضعية بحيث صرح الموظفون أنهم "غير معنيين" بهذا الإضراب و تأسفوا "لغياب الاتصال" مع نقابتهم التمثيلية. و أشار بلقاسم فلفول الأمين العام للنقابة الوطنية المستقلة لموظفي الإدارة العمومية في اتصال مع وأج إلى أن "بلديتين فقط من ولاية بجاية استجابتا إلى الدعوة إلى الإضراب" مرجعا هذا إلى "نقص الاتصال". و أكد ذات المتحدث أن موظفي هاتان البلديتان "سيستأنفون العمل ابتداء من يوم غد الثلاثاء" مشددا على أن الحوار يبقى "الوسيلة المثلى" من أجل "الاستجابة إلى كل المطالب الاجتماعية و المهنية". و وصفت النقابة الوطنية المستقلة لموظفي الإدارة العمومية التي تبرأت من المجلس الوطني لعمال البلديات هذا الإضراب "بغير المشروع" موضحة أن المجلس منظمة "غير معترف بها و لا تربطها أي صلة بالنقابة". و أضاف فلفول خلال ندوة صحفية أن النقابة الوطنية المستقلة لموظفي الإدارة العمومية شرعت في إجراءات قضائية "ضد ذلك الذي يدعي أنه رئيس المجلس بتهمة انتحال هوية". من جهته أعلن رئيس الاتحادية الوطنية لموظفي وعمال البلديات عز الدين حلاسة يوم السبت أن القانون الأساسي الخاص بهذا القطاع سيصدر "في أقرب الآجال". و أوضح أن القانون الأساسي موجود حاليا على مستوى المديرية العامة للوظيف العمومي مضيفا أنه من الممكن جدا أن يرى النور مع نهاية شهر أفريل على أكثر تقدير.