شهد حي بن عاشور أمس على الساعة 30,17 أعمال شغب أدت إلى تكسير بعض المحلات التجارية وإصابة 4 من عناصر قوات المكافحة الشغب بجروح، بالإضافة إلى إصابة 5 من المتظاهرين، فيما تم توقيف بعض من المحتجين بنفس الحي، بعد إقدامهم على قطع الطريق الرابط بين بلدية البليدة وأولاد يعيش المؤدي إلى سوق القصاب والمحطة البرية، وبالضبط قرب الأمن الحضري الثالث بالحجارة والأشجار، ممّا شل حركة المرور خاصة وأن محطة البرية في البليدة لا تبعد سوى 300 متر عن الحي، المحتجون طالبوا من سلطات المحلية تعبيد الطريق وتوفير الإنارة عمومية على مستوى شوارع الحي وغياب قاعة علاج وغيرها من المشاكل التي يتخبط فيها الحي، الغاضبون أكدوا ل''النهار''، أنّ الأمطار الأخيرة تسببت في تشقق بعض المنازل بعد أن غمرتها المياه، بالإضافة إلى تسببها في تأجيل دفن ميت، بسبب اهتراء الطريق المؤدي إلى المقبرة، المحتجون رفضوا فتح الطريق إلا بحضور مسؤولي سلطات المحلية، رغم تنقل ''مير'' البليدة إليهم وتأكيده لهم على وجود مشاريع مبرمجة خلال هذه الفترة، منها تعبيد الطريق وتهيئة العمومية لبعض الشوارع عناصر الأمن الحضري الثالث قامت بتطويق المكان، إلا أن الأمور تطورت -حسب شهود عيان ل''النهار''، إلى اشتبكات بين المحتجين وقوات مكافحة الشغب إثر قيامها بمحاولة فتح الطريق الرابط بين بلدية أولاد يعيش والبليدة وهو الشيء الذي رفضه المحتجون جملة وتفصيلا، إلا بحضور مسؤولي السلطات المحلية، قبل اندلاع أعمال شغب أدت إلى إصابة بعض المتظاهرين بجروح أثناء تراشق بحجارة.