كشف عائدون من الأراضي الليبية أمس أن قوات الثوار عادت من جديد الى مدينة غدامس وبأعداد متفاوتة، مرفقين بكمية هائلة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة وبشكل ملفت للانتباه. وقد كشف هؤلاء أن هذه القوات كانت متواجدة بالمدن المجاورة للمنطقة، وتم الدفع بها الى مدينة غدامس من أجل القضاء على فلول كتائب القذافي في آخر معاقلها، والتي من المحتمل أن يختبئ فيها، كما أن الأحداث التي ما فتئت أن تندلع بين قبائل التوارڤ وعدد من الأهالي بمدينة غدامس، بعثت نوعا من القلق في نفوس السكان المحليين على أنها بوادر حرب أهلية بالمنطقة بين هؤلاء، في ظل تمسك كل طرف بأحقية السكن في المنطقة، وهو ما كلف الطرفين عدة ضحايا. وفي تصريحات إعلامية أكد أعضاء مجلس الحكم المحلي المشكّل من أعيان المنطقة، أن المجلس الانتقالي سيعمل على بسط سيطرته على كل التراب الليبي، وهو ما دفع بهم إلى إرسال قوات إضافية للثوار لتأمين الشريط الحدودي بعدما كثرت النداءات من دول الجوار، ومن بينها الجزائر، والتي تنادي بفرض رقابة مشددة على الحدود بعد الانتشار المذهل للسلاح بين أطياف الشعب الليبي، وسعي بعض الأطراف الخارجية لإدخاله إلى الجزائر .