أعربت العديد من العائلات ببلدية الدحموني التابعة لولاية تيارت، عن تذمرها الشديد جرّاء استفحال ظاهرة الانقطاع المتكرر للكهرباء في وضع صار يؤرّق سكان المنطقة، خصوصا وأنّ الانقطاعات الحاصلة تحرمهم من المكيفات الهوائية في صيف يتسم بحرارة جهنمية، وفي شهر الصيام الذي تزيد فيه الحاجة لاستعمال التيار الكهربائي، تبعا لحساسية أدوار الثلاجات التي يصعب الاستغناء عنها. في تصريحات رصدتها “السلام”، قال قاطنو المنطقة إنّ هذه الحالة المزرية التي هم عليها، أخذت منحى تصاعديا مقلقا منذ حلول شهر رمضان إلى يومنا هذا، ما جعل الملل ينتابهم تبعا لحرمانهم من مشاهدة التلفاز، خصوصا وأنّ أغلب الشباب يفضلون البقاء داخل المنازل تفاديا لحرارة الطقس.وفي وقت تضطر عائلات عديدة إلى تناول وجبة الإفطار في الظلام، بحكم انقطاع الكهرباء بالتزامن مع موعد أذان المغرب، تقول غنية: “نحن نعاني في هذا الشهر الكريم، جرّاء حرماننا من الإنارة الكهربائية حتى ونحن على مائدة الإفطار، وصارت الشموع قدرنا الدائم، ما عكّر أجواء السهرات الرمضانية، وأجبرنا على البقاء في المنازل”. بدورها، تركّز نسيمة على عدم وجود أثر للإنارة العمومية، ما ألغى سهرات رمضان من الرزنامة، حيث أرغمت عموم العائلات على التزام بيوتها، في حين حُرم كبار السن من الذهاب إلى المساجد نتيجة الظلام الحالك الذي يسود الأحياء. وحسب ما أفادتنا به سهام، فإنّ معظم الأجهزة الكهرومنزلية أصيبت بأعطال ناجمة عن عدم توازن التيار وتدحرجه المستمر، ما أقلق العائلات وجعلها رهينة حالة مأساوية. ويناشد هؤلاء الشركة الوطنية للكهرباء والغاز من أجل إيجاد حل عاجل لتفادي الانقطاعات المتكررة، خاصة ونحن في فصل ترتفع فيه درجة الحرارة ويحتاج فيه الصائمون إلى مياه باردة.