الجزائريون بصوت واحد في الجمعة 24 .. “لا حوار مع العصابة والنظام” جدد الجزائريون أمس العهد مع الحراك الشعبي السلمي في جمعته ال 24، رافعين شعارات تؤكد صمودهم وتمسكهم ببلوغ مبتغاهم في الوصول إلى تغيير جذري للنظام، مرددين هتافات “ما راناش حابسين كل جمعة خارجين”، “الشعب يريد الاستقلال”. تمسك المتظاهرون في العاصمة بمطالب الحراك الشعبي المتمحورة أساسا حول رحيل حكومة نور الدين بدوي، ورئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، مع إنشاء هيئة وطنية مستقلة لتنظيم ومراقبة الانتخابات في إطار ديمقراطي، شفاف، ونزيه، يضمن أن يكون صوت الشعب عبر الصندوق هو الفيصل. شرع مواطنو العاصمة ونظرائهم من مختلف الولايات المجاورة، التوافد إلى ساحة البريد المركزي بداية من الساعة الثامنة صباحا، أين تجمهروا في ساحته إلى أن التحقت بهم بعد صلاة الجمعة سيول بشرية أعادت نوعا ما للحراك قليلا من زخمه الذي عهدنا به في الجمعات الأولى، ليبدأ الزحف باتجاه شارع ديدوش مراد، مرورا بأبرز شوارع العاصمة على غرار “موريس أودان” أين إعتقلت قوات الأمن بعض المواطنين لاسيما حاملي الراية الأمازيغية، وصولا إلى ساحة الشهداء، ليعودوا بعدها إلى ساحة البريد المركزي، أين كان في انتظارهم سد أمني كثيف على مستوى شارع حماني أرزقي، “شاراس” سابقا، قطع الطريق أمامهم، وفي خضم ذلك كان المتظاهرون يرددون شعارات عدة أبرزها “لا حوار مع العصابة والنظام”، “الشعب يريد الاستقلال”. وكما فعلوا في الجمعة الماضية، أصر العاصميون على توجيه تحية تقدير إلى عناصر الحماية المدنية، ورددوا هتافات تثني على الجهود التي يبذلونها لإخماد الحرائق التي التهمت آلاف الهكتارات من غاباتنا عبر مختلف ربوع الوطن، على غرار “الحماية ربي يسترهم”. نفس الأجواء صنعها مواطنو مختلف الولايات والمطالب ذاتها رفعت في كل أنحاء الوطن، حيث تحدوا الحرارة الشديدة والرطوبة، وأبوا إلاّ أن يظلوا على العهد، على غرار ما حدث في البليدة، تيبازة، وهران، مستغانم، غيليزان، والمسيلة، تلمسان، قسنطينة، عنابة، باتنة، والجلفة، وطبعا في برج بوعريريج، وكذا بجاية، فضلا عن تيزي وزو، ففي المدية جدد المتظاهرون مناداتهم إلى التشبث بالتغيير وبشعبية وديمقراطية الدولة، كما أكد سكان ولاية الشلف، على ضرورة تجسيد جميع المطالب الشعبية المرفوعة منذ 22 فيفري، كما لم يتخلف كعادتهم المتظاهرون بالبويرة عن الموعد وتجمعوا أمس أمام مقر الولاية وساحة النصر ومضوا قدما بين الشوارع الرئيسية لمقر الولاية مرورا بأمن الولاية ومقر الإذاعة ومجلس القضاء، داعين لإبعاد ما تبقى من رموز النظام البوتفليقي، وفي مقدمتهم عبد القادر بن صالح، ونور الدين بدوي، عن دواليب الحكم.