لم يتقبل أنصار الخضر تهجم البوسني على الشيخ سعدان وكل ما صنعه خلال الأيام الزاهية التي تأهل من خلالها المنتخب الوطني لمونديال جنوب إفريقيا، واعتبر كثيرون خرجة البوسني لإذاعة فرنسا الدولية استفزازية، كيف لا والبوسني بالرغم من تحقيقه لنتائج إيجابية لحد الآن، إلا أنه لم يصل لربع ما حققه سعدان، مادام أن الأخير تأهل لنصف نهائي الكان بأنغولا وكان سببا رئيسا في إقالة حاليلوزيتش عقب الفوز على المنتخب الإيفواري بثلاثية. كما أن البوسني اعتبر الوصول لربع نهائي الكان المقبلة شيء إيجابي، وهو ما لم يتقبله أنصار الخضر الذي زادت مطامعهم ويريدون الظفر بالتاج الإفريقي، والغريب في الأمر أن حاليلوزيتش بعد أن أزال العقدة الهجومية للخضر وحرّر المنتخب بدليل تسجيله 21 هدفا في 10 مباريات، وبعد أن صفّى الأجواء الداخلية، أبدى تناقضا كبيرا في تصريحاته، وقال إن الهدف هو نصف النهائي مثلما هو متفق عليه مع الفاف لكن يذهب إلى حد القول: "إذا وصلت إلى ربع النهائي سيكون أمرا جيدا"، وهو ما يدفعنا إلى التساؤل عما إذا كان محرر الهجوم، سيحقق نتيجة أقل من تلك التي حققها سعدان في آخر دورة في أنغولا. من جهة أخرى، لم يخرج حاليلوزيتش عن العادة وهو يتكلم للصحافة الفرنسية، حيث لمّح مرتين إلى مغادرته العارضة الفنية للخضر، كما صرح بذلك في حواره مؤخرا ل "فرانس فوتبول". يحدث هذا بالرغم أنه مرتبط بعقد مع المنتخب الوطني، وكان عليه أن يذكر تاريخ انتهاء عقده بدلا من قوله أن المنتخب الجزائري لا خوف عليه حتى في حالة مغادرته، لأنه لو كان حقيقة يريد مواصلة المشوار مع الخضر لما تحدث عن مغادرته أو مصير الخضر بدونه.