أقدم صبيحة أمس أصحاب سيارات الأجرة بعاصمة الولاية بسكرة على التوقف عن العمل، وذلك احتجاجا على العديد من المشاكل يأتي في مقدمتها نشاط الناقلين غير الشرعيين على مستوى المحطة الجديدة لنقل المسافرين، إلى جانب غياب الأمن، حيث أكد بعضهم أن هذا النشاط أصبح يمارس علنا بدون أي رادع، وفي سابقة خطيرة أكد آخرون أنهم تعرضوا للضرب من طرف الناقلين غير الشرعيين، ممثلو أصحاب سيارات الأجرة توجهوا إلى الجهات الوصية من أجل النظر في جملة هذه المشاكل مع ضرورة اتخاذ إجراءات فورية، ومن جهتها مديرية النقل لولاية بسكرة وعلى لسان مديرها رضا علالي أكدت أنه تم التنقل إلى المكان والتحقيق فيما ورد على لسان بعض المحتجين بوجود رجال الدرك الوطني، ووعدت بالنظر في الحلول الكفيلة لعودة الأمن وممارسة النشاط بصورة طبيعية، وكإجراء فوري تم منع الناقلين غير الشرعيين من دخول المحطة الجديدة، في انتظار النظر في توفير قدر أكبر من الأمن داخل المحطة. يذكر أن محطة نقل المسافرين الجديدة أنشئت على أرضية تابعة لإقليم بلدية الحاجب، إذ يتكفل الدرك الوطني بتوفير الأمن داخلها، وهو الأمر الملموس من خلال الدوريات المتوفرة داخل وخارج المحطة، إلا أن الأمر في نظر البعض يعد غير كاف، وهم في ذلك يطالبون بتوفير الأمن على مدار الساعة داخل المحطة، خدمة للمسافرين والناقلين على حد سواء. وفي سياق ذي صلة ذكر بعض الناقلين أن بعض أصحاب الحافلات يعمدون إلى إنزال المسافرين خارج المحطة، الأمر الذي يعرضهم للأخطار خاصة في الفترة المسائية، أصحاب سيارات الأجرة وعدوا بالعودة إلى العمل في انتظار تحقيق مطالبهم التي يعتبرونها شرعية وتدخل في إطار الصالح العام.