أفادت المنظمة غير الحكومية "مجموعة الأزمات الدولية" المتواجدة ببروكسيل في تقرير لها، أن الجزائري المدعو "أنس" يقاتل بسوريا بالمنطقة التي تسيطر عليها المعارضة ضد القوات الحكومية، وأكدت أن أنس الجزائري يعد واحدا من المقاتلين القدامى في الحركات الإسلامية في كل من منطقة القبائل بالجزائر وإقليم الكشمير بالهند. وبالإضافة إلى الجزائري "أنس" كشفت المنظمة عن وجود عدد من المحاربين الأجانب في الحرب السورية وأن تزايدهم مستمر، وهذا يؤكد ما صرح به بشار الأسد عندما قال منذ أشهر أن الكثير من المقاتلين الأجانب دخلوا في الحرب السورية بطريقة مباشرة إلى جانب المعارضة التي تدعمهم. وقال نفس المصدر إن "السرية التي يعتمد عليها هؤلاء المسلحون الأجانب يجعل من الصعب تقييم معلومات دقيقة حول عددهم، مواقعهم وانتماءاتهم المحتملة". حيت نجد عددا كبيرا منهم يدعي أنه يشتغل في الصحافة أو السياحة. وحسب ما صرح به المصدر بعد التحريات التي قام بها فإن المحاربون الأجانب يلتحقون بالحرب السورية عبر بلدة أتمي الصغيرة المتواجدة على الحدود مع تركيا، وتعتبر مركزا للمتطوعين الأجانب في القتال في صفوف المعارضة ضد القوات الحكومية، كما أن هناك آخرين يشقون طريقهم إلى بلده "ريحنلي" المتواجدة كذلك على الحدود التركية السورية قبل أن يهديهم المهربين عبر الحدود إلى "أتمي"، والتي تمثل البوابة لدخول المقاتلين الأجانب الحرب في صفوف المعارضة. كما ذكر المصدر أن في منطقة "جبل أكراد" الموجودة بسوريا، قام رجال سعوديون بتشغيل أربعة مواقع على الإنترنت لجماعات إسلامية مثل "جبهة النصرة" تدعو فيها إلى الالتحاق ب"الحرب المقدسة". وأفادت كذلك أن هؤلاء الرجال مسلحون ويعيشون في إحدى شقق مهجورة في بلدة "سلمي".