اقتحم مطلع الأسبوع الجاري العشرات من المعوزين والمحتاجين في ولاية تيسمسيلت أحد مراكز توزيع قفة رمضان بحثا عن خبز ومواد استهلاكية يسدون بها رمق عائلاتهم. ولم يجد المسؤولون حلا لوقف هذا ''الزحف البشري'' سوى تهريب السلعة التي كانت في المركز نحو وجهة أخرى. وقد خلفت هذه الفوضى أضرارا وخرابا على مستوى المرفق. تعرض مركز توزيع قفة رمضان التابع للملحق البلدي بعين البرج ببلدية تيسمسيلت إلى أضرار مست أبوابه الداخلية ونوافذه. وهي الوضعية التي نتجت عن مهاجمته من طرف مواطنين معوزين نتيجة حرمانهم من الاستفادة من قفة رمضان التي شرعت بلدية تيسمسيلت في توزيعها في هذا الشهر. وهي العملية التي تتم عبر مراكز محددة. واستنادا إلى شهود عيان، فإن مركز عين البرج شهد بداية هذا الأسبوع إقبالا كبيرا من طرف المحتاجين والباحثين عن القفة يقدر عددهم بالمئات. وأمام محدودية العرض وحجم الطلب وسوء التنظيم الذي غالبا ما يطبع هذه العملية التضامنية في تيسمسيلت، اقتحم الجميع المركز وهشموا زجاجه الخارجي وخربوا أبوابه في محاولة منهم للظفر بشيء من القفة. غير أنهم لم يعثروا على أي شيء. وسارع المسؤولون على العملية إلى تهريب جميع المواد نحو وجهة أخرى.