تلقى أصحاب المحلات المتواجدة في المدن وخاصة في العاصمة تعليمة من وزارة التجارة تقضي بفتح محلاتها في وجه الزبائن إلى غاية ساعات متأخرة من الليل، وهذا قصد ضمان الحيوية والنشاط لمثل هذه الأماكن في الفترة الليلية التي يكثر فيها الحركة، وهذا ما سيسمح للمواطنين التجول وقضاء حاجياتهم في فصل الصيف وفي شهر رمضان الفضيل، فيما يسعى إتحاد التجار لتعميم عملية فتح المحلات في الفترة الليلية طيلة أيام السنة. وأكد صالح صويلح رئيس لإتحاد العام للتجار والحرفيين في اتصال ل«السياسي» بأن معظم المحلات التجارية المتواجدة في العاصمة أو في المدن التي تشهد حركة ستفتح أبوابها أمام المواطنين خلال أيام الصيف وفي شهر رمضان الكريم ليلا ،موضحا بأنه من أجل ضمان خدمة جيدة يجيب توفر العديد من الشروط الأساسية والهامة من إنارة وأمن بإضافة إلى وجود النقل ليتمكن المواطن من الخروج ليلا. وأوضح صويلح بأن إتحاد التجار كان من طلباته أن تفتح المحلات ليلا وهذا ما سيكون خلال هذه الفترة، داعيا السلطات المعنية من أجل تعميم هذه التعليمة طيلة أيام سنة وهذا من أجل تسهيل على المواطن العديد من الأمور لان هنالك أشخاص لا يستطعون الذهاب على المحلات إلى في الفترة الليلية، موضحا بان هذا الأمر يأتي تدريجيا من أجل فتح المحلات أبوابها ليلا طيلة أيام السنة مع مرور الوقت بما أن السلطات قامت بإصدار تعليمة لفتح هذه المحلات ليلا في شهر رمضان. وأشار رئيس اتحاد التجار الحرفيين، أن المشاكل الحقيقية التي أجبرت التجار عن الامتناع عن مزاولة نشاطهم التجاري ليلا، هو غياب الأمن وانعدام وسائل النقل، إضافة إلى عقدة الخوف التي لاتزال تلاحق معظم التجار منذ العشرية السوداء، حيث كشف، عن أن تجار اليوم معظمهم مثقفون، وعلى علم بالازدهار الكبير الذي تعرفه المحلات في المغرب والدول الأوروبية والتي تغلق أبوابها في ساعات متأخرة من الليل، منوها بأن توفير الضمانات من قبل المسؤولين سيجعلهم يقبلون بمزاولة نشاطهم ليلا، وأوضح أن هذه العملية ستساهم في امتصاص البطالة من خلال مضاعفة عدد الذين يعملون عند التجار بالمحلات إلى 6 ملايين بعدما كان عددهم 3 ملايين. وللإشارة فإن مجموعة من أصحاب المطاعم والمقاهي ومحلات ذات أنشطة أخرى على مستوى الجزائر العاصمة أكدوا بأنهم تلقوا تعليمة من ولاية الجزائر بإلزامية إبقاء المحلات مفتوح إلى غاية الواحدة صباحا، مع غلق المحلات التي لا تلتزم بالتعليمة، وأشار لنا البعض منهم أنهم بدأوا في التحضير لتطبيق التعليمة والبحث عن عمال جدد من خلال من أجل تطبيق نظام الدوامين الذي يصبح ضروريا في هذه الحالة ولضمان خدمة للمواطن في الليل والنهار.