1
كنت أعوّل على كتاب هرمان هيسه إذا ما استمرت الحرب في أن يكون الطريق الرابط بين العاصمة والشلف ثم مستغانم مثمرا، لكنني خبت لأنني اكتشفت أنه ليس مذكراتٍ كما كان مكتوبا على الغلاف، بل نخبة من المقالات السياسية التي كتبها في النصف الأول من القرن (...)
نام وفي قلبه خوف من أن يسرق ولدُ جاره برتقاله، فرأى في منامه أن بيّارته تحولت إلى بركة، وقد أثثتها ضفادعُ من كل الأشكال والألوان. كان يصرخ في الناس كيما يساعدوه، لكنهم اكتفوا بأخذ صور له، وهم بين الضحك والعبوس.
تأكّد من أن مصير البيارة يعنيه وحده، (...)
تحيل كلمة »أخيرا« في عنوان الديوان الجديد لعاشور فني أخيرا أحدثكم عن سماواته الصادر حديثا عن المؤسسة الوطنية للاتصال، النشر والإشهار القارئ على التساؤل عن الموانع التي حالت دون أن يتحدث الشاعر عن سماواته من قبل، وسوف لن تكون الإجابة بعد أن ينهي (...)
❪❍ فعلا .. إنه من العيب والعار أن ننفق مبالغَ ضخمة على استيراد اللحوم من الخارج، كما قال الوزير الأول في زيارته إلى ولاية النعامة، لأننا نملك كل الإمكانيات التي تجعلنا محلّ تصدير لا محلّ استيراد، لكن.. أليس من العيب والعار أيضا، ألا نستورد ما يشكّل (...)
ما أن خطوتُ خطوتي الأولى خارج المطار حتى لفحني المطر. مطر رحيم قيل لي إنه لم يتوقف منذ يومين. يا رب الأمطار: ما أروع المطر في بيئة مشتاقة إليه، رغم أنها توحي بأنها غنية عنه، فاخضرارها لا يتوقف عن غزوك على مدار العام، وبحيراتها مزروعة
في جسدها مثل (...)
ما أن خطوتُ خطوتي الأولى خارج المطار حتى لفحني المطر. مطر رحيم قيل لي إنه لم يتوقف منذ يومين. يا رب الأمطار: ما أروع المطر في بيئة مشتاقة إليه، رغم أنها توحي بأنها غنية عنه، فاخضرارها لا يتوقف عن غزوك على مدار العام، وبحيراتها مزروعة في جسدها مثل (...)
ما أن خطوتُ خطوتي الأولى خارج المطار حتى لفحني المطر. مطر رحيم قيل لي إنه لم يتوقف منذ يومين. يا رب الأمطار: ما أروع المطر في بيئة مشتاقة إليه، رغم أنها توحي بأنها غنية عنه، فاخضرارها لا يتوقف عن غزوك على مدار العام، وبحيراتها مزروعة في جسدها مثل (...)
ما أن خطوتُ خطوتي الأولى خارج المطار حتى لفحني المطر. مطر رحيم قيل لي إنه لم يتوقف منذ يومين. يا رب الأمطار: ما أروع المطر في بيئة مشتاقة إليه، رغم أنها توحي بأنها غنية عنه، فاخضرارها لا يتوقف عن غزوك على مدار العام، وبحيراتها مزروعة في جسدها مثل (...)
ما قيمة الجمعيات الثقافية والأدبية، وما مقدارها، الله يرحمك يا محمد بوليفة، ويذكرك بالخير يا سليمان جوادي، إذا لم تثبت وجودها حتى في المناسبات التي تعدّ محطاتٍ سنوية للاحتفاء بالشخصيات والاهتمامات الثقافية التي تعني الجميع؟ فها هو اليوم الوطني (...)
عدت من العمل، فوجدت أمي في المطبخ... هي العاطلة التي بالكاد تنتقل من غرفة إلى غرفة، صحت: ولكن لماذا؟ بالزاف عليك. نهرتني بالعصا التي جلبتها لها من تونس مؤخرا: أحكم بلاصتك.
بعد أقل من ساعة: كم محجوبة أكلت يا ربي؟ صنعت المحاجب بيديها، وكانت لذيذة حد (...)
صرت أزور مدينة معسكر كثيرا، أمتص روح المكان، وألامس ملامح الإنسان، وأختلي بنفسي في مسرح القوس، أحدثها وتحدثني، ونحدث معا روح الوجود فينا، فمعسكر هي الفضاء المكاني لروايتي قيد الكتابة توابل الثعلب.
وقد صارت لي عادات في هذه الزيارات، منها أني أتجه (...)
لستُ أدري لماذا كلما اقترب موعد سياسي مهم كلما كثر المهابيل في القطار، الهيئة هيئة مهبول، لكن الخطاب خطاب مثقف، يصعد أحدهم إلى القطار، يرفض أن يجلس حتى وإن كانت الكراسي متوفرة، يتموقع في رواق العربة ويشرع في الحديث، في البداية يشمئز الناس، لكن بعد (...)
نمتُ وما الله بنائم، فرأيت حلما عجبا عُجابا لم أدْرِ معه هل أفرح أم أحزن، أصعب المقامات هي التي لا تدري فيها أن تفعل النقيض أم نقيضه، لأن كليهما يملكان دواعي أن تفعله، وهو مقام بات جزائريا بامتياز، شُفْ مثلا الانتخابات التشريعية القادمة، هل تفرح بها (...)
كل يوم ''نضرب طلة'' على كل الصفحات الثقافية لكل الجرائد المعربة في الجزائر.. أفعل هذا منذ ثلاثة أشهر، ولاحظت أنها تتشابه جميعا مثل أعين الصينيين، الاستثناء لا يعني إلا عناوين قليلة جدا، ولاحظت أيضا أن الخبر الواحد بالكلمات والعنوان نفسيهما موقع (...)
1
من الهواجس التي تناولتها مع الروائي رشيد بوجدرة على العشاء في بيته، ليلة الخميس الماضي: لماذا لا نملك رواية بوليسية محترفة، رغم أن الجزائر باتت مشهدا ثريا بالجريمة في المجالات جميعها ثراءً متراكما؟ كان ملمّا بما يُكتَبُ في هذه الحساسية، خاصّة في (...)
ما أن دخلت الفضاء الساخن من الحمّام حتى استقبلني الصهد، كان ساخنا إلى درجة تطرد أصحاب الحساسية من الحرارة الزائدة طردا، سألت عن الأمر فقال لي أحدهم إنها حرارة متعمدة من طرف صاحب الحمام حتى يجعل من يدخله يخرج سريعا، وهكذا يضمن أكبر عدد من الزبائن، (...)
كنت قبل أيام في القرية، وكانت أياما جديرة بأن تسمّى أياما، إنه الاخضرار يدغدغها من كل صوب فتوغل في الضحك والمسرّة، هناك يضحك الناس من الأعماق رغم أن ظروفهم المادية ليست مريحة، بعض الأسر لا تملك دخلا أصلا، إلا أنك تستطيع أن تقرأ السعادة في الملامح (...)
كلمني صهره حسين من مطار القاهرة: سننطلق بعد ربع ساعة، قلت للزميل المرحوم إسماعيل ياحو مسئول العلاقات الخارجية في المسرح الوطني ربي يرحمو: من بركات نجم أن الطائرة الجزائرية انطلقت في الوقت المحدد، وفي الوقت المحدد وصلت، فهل صدّقت أنني أراه يخرج من (...)
●نهاية جانفي 2009 كان البرد سيدَ الجزائر العاصمة، وكانت الحرارة سيدة القلوب خوفا على أطفال فلسطين، وكانت القنابل الصهيونية سيدة في سماء غزة. أتراجع عن تسييد القنبلة، فهي لا تفعل بمحض إرادتها، بل وفق برمجة دقيقة، وهذا ينفي عنها السيادة، لعنة السماء (...)
وحل.. وحل.. وحل، أتعبه الوحلُ من عتبة البيت على أطراف العاصمة إلى قلبها في شارع ديدوش مراد، الأحذية موحولة.. السراويل موحولة.. القلنسوات موحولة.. الحجابات موحولة، الحافلات موحولة.. السيارات موحولة.. الطرقات موحولة.. الأرصفة موحولة.. حليب الصباح (...)
تعمّدت وأنا أودع حقيبتي لتحلق بعيدا عني أن أستبقي روايتين لأقرأهما عاليا على مسافة خمسة وثلاثين قدما عن الأرض، روايتي الصادرة حديثا »ندبة الهلالي« و»ساق البامبو« للكويتي سعود السنعوسي الفائز بالبوكر العربية في طبعتها الأخيرة، لست أدري ما الذي حدث (...)
ما واجهني وأنا ألج قصر المعارض وسط الشارقة المعروف بالإكسبو مشهد تؤثثه الحافلات موحدة اللون.. كانت صفراءَ، والمخصصة لجلب تلاميذ الأطوار التعليمية كلها إلى المعرض، ليشهدوا منافعَ لهم، كما قال لي علي الشاب المكلف بمرافقتي، كانوا كثيرين وموحّدي اللباس، (...)
شخصيا لا أحب الحليب، ومثل أفراد عائلتي الصغيرة جدا لا أشربه، لذلك لا أشتريه حتى أني لم أحسّ بندرته في السوق مؤخرا، ولولا فضولي الذي دفعني إلى أن أسأل عن طبيعة الطوابير التي بت أراها أمام المحلات الموزعة له لما عرفت أن هناك أزمة حليب في الجمهورية (...)
وهم الكتاب
كلمني كتاب من المدن الداخلية يستفسرون عن تفاصيل تتعلق بالمعرض الدولي للكتاب طبعة ,2013 وكنت ألمس في أصواتهم اللهفة والتحرق، خاصة الذين سيصدر لهم كتاب ما في دار نشر مشاركة، فأشاطرهم ذلك، ثم صفعني هذا السؤال فجأة: لماذا كل هذا الوهم؟ ها قد (...)
لا أستطيع أن آكل من لحم الأضحية، إذا حضرت ذبحها وسلخها وتقطيعها، لا بد أن أراها أول مرة في الثلاجة حتى أستطيع أن أصيب منها بلغة القدامى، أما أن أكون أنا الذابح أو السالخ، فهذا من الطقوس التي لم أتجرأ عليها إلا مرتين في حياتي، محاولة مني للتعود تحت (...)