لا أدري ماذا سيكون رد فعل بوتفليقة من هفوة وزير خارجيتة، الذي “بهدل" الدنيا في تصريحاته الغريبة التي تناقلتها وسائل الإعلام العالمية المكتوبة والمرئية، والتي قال فيها بأن القوات الخاصة الجزائرية أخطأت في التعامل مع قضية تڤنتورين! هذا التصريح الذي شكل، بالبنط العريض، عناوين غربية وضعت الكثير من علامات التعجب والسؤال أمام هذا “الخطأ" الذي يتكلم عنه مدلسي، وأرادت أن تفهم ما هي طبيعة أخطاء تڤنتورين؟ مدلسي، الذي على ما يبدو يتكلم دون أن يعرف ما يقول، ظن نفسه أمام القاضي الذي قال له ذات يوم في قضية الخليفة أنه لم يكن ذكيا، ما يكفي ليعرف المؤامرة التي دارت حوله وهو وزيرا للمالية! على كل، ما يحدث من هفوات وتصريحات غريبة منذ ما جرى في عين أمناس، بداية من تصريحات وزير الداخلية إلى وزير الإعلام إلى الوزير الأول ثم وزير الخارجية، يؤكد نسبيا، أن السلطة على حق في صمتها “الصامت" لأن الجميع عندما أرادوا الكلام “عماوها" وزادوها هما على غم. ولكن مع هذا، يجب أن نتساءل كيف لهذه السلطة التي صنعت الرؤساء وصنعت الأحزاب والنواب والوزراء... وغيرهم من العاملين في حقل السياسة الملغم، تعجز عن صنع لسان تهاجم به وقت الشدة وتدافع به أيضا عندما يستلزم الأمر؟ لا نفهم ما يدور في دواليبها ولكن ربما هي أيضا تستفيد من هذا الغموض، حتى لا تكشف عن هويتها وتبقى أبدا مجهولة أمام الشعب.