تحتوي كنوز التراث على القصص والحكايات، والشعر والحكمة والقول المأثور، والحديث الشريف والآيات القرآنية، وهذه الكنوز تعني على كدر الحياة، فتجدد النشاط والحيوية في مسيرة الحياة الشاقة. لا يسمح هذا الحيز باستعراض هذه الكنوز بالتفصيل، ولكن من المفيد تقديم النماذج التالية: 1 قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب: كيف أصبحت يا حذيفة فقال: أصبحت أحب الفتنة وأكره الحق، وأصلّي بغير وضوء ولي في الأرض ما ليس للّه في السماء! فغضب عمر غضبا شديدا، فدخل الإمام علي كرّم اللّه وجهه وقال: يا أمير المؤمنين على وجهك غضب! فأخبره بأمر حذيفة، فقال الإمام علي: لقد صدق يا أمير المؤمنين: يحب الفتنة يعني والمال يكره الحق وهو الموت يصلي على النبي في كل وقت وفي كل حين بغير وضوء، له في الأرض ما ليس للّه في السماء يعني له زوجة وأولاد. فقال أمير المؤمنين: أحسنت يا أبا الحسن لقد أزلت ما في قلبي على حذيفة. 2 سعى رجلان بمؤمن وقالا لفرعون: إنّ فلانا لا يعترف بأنّك ربه فأمر فرعون بإحضار المؤمن، وقال للرجلين: من ربّكما؟ قالا: أنت، وقال للمؤمن: من ربك؟ فقال: ربّي ربّهما، فغضب فرعون: لقد سعيتما برجل مؤمن على ديني لأقتله، يأمر بقتلهما فقتلا. وهذه الواقعة تؤكدها الآية الكريمة: {فوقاه اللّه سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب}. 3 كان لرجل ثلاث إخوان، نزلت به نازلة فذهب إلى الأخ الأقرب إليه وقال: أطلب مساعدتك، فقال: ما أنا بفاعل. وانطلق إلى الأخ الذي يليه في القرابة وقال: أطلب مساعدتك، فانطلق معه إلى المكان الذي يريد وتركه. وذهب إلى الأخ الثالث وقال له: أطلب مساعدتك، فقال له: أذهب معك حيث تذهب وأدخل معك حيث تدخل الأخ الأول هو ماله الذي تركه لأهله، والأخ الثاني أهله وعشيرته الذين دفنوه وعادوا إلى بيوتهم، والأخ الثالث هو عمله الذي يذهب معه حين يذهب ويدخل معه حيث يدخل. 4 بلغ معاوية أن عاملا له قال في مجلسه: لعن اللّه المجوس يتزوجون أمهاتهم، واللّه لو أعطيت 100 ألف دينار ما تزوجت أمّي، فبلغ ذلك أمير المؤمنين وقال: قاتله اللّه: أترونه لو أخذ أكثر من 100 ألف دينار يفعل؟! ------------------------------------------------------------------------