أرجات محكمة جنايات العاصمة يوم الخميس، النظر في ملف واحدة من أخطر شبكات تهريب المخدرات في الجزائر، التي تزعمها "سعيد الميقري"، العقل المدبر لحادثة اختطاف الطفل "أمين ياريشان"، حيث ستستمع جنايات العاصمة بعد الفصل في ملف آخر يخص بعض المتهمين من طرف محكمة وهران، إلى أقوال 18 متهما، من بينهم "ج. ياريشان" إلى جانب ضابط جمارك في ميناء بجاية، ورعية هولندي وآخر بلجيكي يتواجدان في حالة فرار. وسيواجه "سعيد الميقري" وشركاؤه جناية محاولة تصدير المخدرات، وتخزين وتوزيع ووضع للبيع وشحن ونقل عن طريق العبور لمواد مخدرة، في إطار جماعة إجرامية منظمة عبر الحدود وتبيض الأموال، بعد استغلالهم حاويات فارغة لاستيراد التفاح والليمون كغطاء لتهريب المخدرات من الجزائر نحو فرنساوبلجيكا، وكذا تورطهم في المتاجرة غير الشرعية بالذهب وتبيض الأموال، واستعمال سجلات تجارية مستأجرة خلال نشاطهم الإجرامي، لتمويه مصالح الأمن وتفادي اكتشاف هوياتهم، حيث تمكّنت المصالح الأمنية بعد الإطاحة بالشبكة من استرجاع ما يقارب 8 أطنان من القنب الهندي من أصل 11 طنا ومبالغ مالية ضخمة. ويفيد ملف القضية أن عناصر الدرك، أوقفت محاولة إغراق العاصمة بأطنان من المخدرات، بعد اكتشاف مراقب بالميناء الجاف بالرويبة، وجود حاويات على أساس أنها فارغة، تفوق وزنها الطبيعي، وسبق الاستيراد على متنها فاكهة التفاح، حيث أسفر تفتيش الحاوية التي كانت ستبحر من جديد نحو بلجيكا، عن وجود كمية هائلة من المخدرات، وباستمرار التحري حول الوقائع تبين أن استيرادها كان باستعمال سجِّل تجاري مستأجر يعود لشخص مقيم في سطيف، وأن البضائع ملك للمدعو "ب.ع"، كان في حالة فرار بسبب متابعته من طرف محكمة وهران، عن تهم محاولة تصدير المخدرات والمتاجرة فيها. وتبيّن من خلال التحريات أن لديه شركاء من بينهم المكنّى "سعيد الميقري"، هذا الأخير صدر ضده أمران دوليان بالقبض عن محكمتي "لورين" و"نانت" في فرنسا، بتهمتي الهروب وتكوين جماعة أشرار. كما اعترف المتهم "ب،ع" ويكنى "ياسين" خلال التحقيق أن "الميقري" كانت مهمته اقتناء القنب الهندي من المغرب، بكميات تراوحت بين 200 و400 كلغ في كلّ مرة، يتمّ إدخالها عبر الحدود وتخزينها في مستودع فيلا بالبليدة، أين يقوم رفقة شريكه الثاني باستقبال الشحنات والإشراف على عملية تغليف المخدرات.