تنطلق اليوم أعمال الدورة الرابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة ، يشارك فيها العديد من زعماء دول العالم الذين توافدوا على نيويورك. حيث يتطرق المشاركون اليوم في مقر الأممالمتحدة من خلال مؤتمر دولي إلى عدة قضايا ساخنة، أبرزها الملف النووي الإيراني ، السلام المزعوم في الشرق الأوسط من خلال اللقاء الثلاثي الذي عقد في نيويورك ، بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية المنتهية عهدته محمود عباس، وأخيرا قضية الاحتباس الحراري . ويتوقع المراقبون الدوليون ، أن تشهد الجمعية العامة ، اشتداد سخونة الأجواء ، في ظل حضور الزعيم الليبى معمر القذافى فى أول مشاركة له منذ وصوله إلى السلطة قبل 40 عاما. لا سيما بعد قضية الإفراج عن المقرحي المدان في حادثة لوكربي التي راح ضحيتها العديد من الأمريكيين وهي القضية التي أثارت غضب واشنطن اتجاه بريطانيا الرافضة لإطلاق سراح المقرحي، باعتبارها صاحبة القرار في الإفراج عنه، وذلك لوجود صفقة سرية تتعلق بالنفط لصالح بريطانيا . الأمر الذي نفته لندن . وحسب ما جاء في تصريحات الناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون، أنه ليس هناك أي لقاء رسمي مقرر بين براون والزعيم الليبي معمر القذافي في مناسبة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.خاصة منذ الإفراج المبكر والمثير للجدل خلال الشهر الماضي عن الليبي عبد الباسط المقرحي . كما شهدت هذه الجمعية حضور الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، فى الوقت الذى تجدد فيه الانتقادات الدولية لتصريحاته المتكررة التى قلل فيها من شأن المحرقة التى يزعم الإسرائيليون أنها استهدف اليهود خلال الحرب العالمية الثانية. الأمر الذي أدى بالكيان الصهيوني لإطلاق حملة دبلوماسية لمقاطعة خطاب نجاد، هذا الأخير الذي وصف المحرقة ب"الخرافة" في خطاب القاه بمناسبة يوم القدس الجمعة الماضي . مؤكدا أن وجود النظام الصهيوني بحد ذاته إهانة لكرامة الشعوب . كما دافع الرئيس الإيراني عن برنامج بلاده النووى باعتباره برنامجا سلميا وحقا شرعيا لها، في حين أن إسرائيل تمتلك ترسانة هائلة من الأسلحة المتطورة، فضلا عن السلاح النووي ، الذي تهدد به جيرانها من العرب ، لا يجرؤ الغرب وعلى رأسهم الولاياتالمتحدةالأمريكية ، على منعها من امتلاك هذه الأسلحة بدليل رفضها مؤخرا التوقيع على معاهدة الحد من هذه الأسلحة . ومن المتوقع أن تشهد الجمعية العامة ، خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما ، فى ظل وجود العديد من الملفات الساخنة أبرزها عملية السلام "المزعوم " فى الشرق الأوسط ، الملف النووى الإيرانى الذي أضحى هاجسا يقلق واشنطن وكذا إسرائيل ، هذا الملف الذي تجري بشأنه كل من الولاياتالمتحدة و إسرائيل مناورات عسكرية مشتركة في حوض البحر الأبيض المتوسط وهي المناورات التي وصفت بالأكبر والأضخم من نوعها منذ عام 2001 ، لا سيما بعد سعي إيران ، تركيا وسوريا للتحالف.