بعد شهرين وعشرة أيام، عاد “لي ميلياردير” إلى “الخبر” تنفيذا لحكم المحكمة بمنعهم من بيع أسهمهم.
سأكذب لو كتبت وقلت إنني استقبلت الحكم برضى. لكني لم أتفاجأ به. فلم يكن ينقص على تعليق أحمد أويحيى، مدير ديوان الرئيس، حول بيع أسهم من “الخبر” لرجل الأعمال (...)
لم يعد صدر السلطة يحتمل انتقادا. تسربت عبر الشمع، فقامت بتوقيف حصتين ترفيهيتين: “ناس السطح” و” حنا كي الناس”. ووجهت القضية ليتقرر الحبس المؤقت ل”مهدي بن عيسى” مدير شركة إنتاج “ناس برود”، وهو في نفس الوقت مدير قناة “الخبر”، ومعه مدير إنتاج ومديرة من (...)
هل كانت أخطاء وزير الاتصال مبرمجة، حتى تطول القضية مع “الخبر”؟ أم فعلا، ما يحدث منذ بداية القضية هو مجرد أخطاء “مبتدئين”، يخلطون بين مهام الوزير ومهام سلطة الضبط ؟
التخبط في تقديم التبريرات، ومحاولات التصحيح المتتالية التي يقوم بها دفاع وزارة (...)
في رحلة من باريس إلى الجزائر.
نسير بخطوات ثابتة نحو المجهول. فمؤسسات الدولة تتحاور بصراع مكشوف، يحمل الكثير من صور الاستفزاز المتبادل. وكأن معارك سعداني لاحتواء طموح أويحيى صارت من الزمن البعيد، أو لا حدث، مقارنة مع ما يحدث الآن. مع أنه هو واحد من (...)
يقال على لسان معارضي سعداني، إن حزب جبهة التحرير الوطني يعيش أزمة شرعية. والشرعية في نظرهم هي أن يتزحزح سعداني ومن معه من على منصة قيادة الحزب، وأن يتربعوا على منصة انتزعت منهم بعدما انتزعوها من غيرهم.
قبل تعيينه وزيرا، شغل محمد السعيد وظيفة المعارض (...)
قمة عربية جديدة، وحرب تضاف إلى سجل الحروب العربية، فماذا بقي لنفخر به والعنف بمثابة الرغيف، وأكثر من دولة عربية معنية بمشروع التفتيت والتقسيم؟
نعيش زمنا ميزته أنظمة تقايض التطور مقابل العنف في سبيل الدفاع عن مشروعها في البقاء في الحكم مهما كان (...)
لا أقول إن الرئيس تراجع عن مضمون رسالته، في الفقرة التي توعّد فيها الصحفيين الممانعين دخول “صف” الولاء. بل أسأل، ماذا حدث ليتغير مضمون نص رسالة رئيس الجمهورية؟ هل تعرّض الرئيس إلى مقص الرقابة؟ و«من” يمارسها عليه، وهو كما ردد في بداية عهده، رئيس (...)
ماذا يفعل المدنيون الذين هم في السلطة؟ غرداية لم تكن الأولى. وتطورات أحداث عين صالح تعيدنا إلى نقطة البداية، والتساؤل عن قدرة السياسي في إدارة النزاعات الداخلية. فهل الأمر مرتبط بالقدرات والإمكانات، أم المقصود هو الوصول إلى نقطة وضع المؤسسة العسكرية (...)
كلما خرجت المعارضة إلى الشارع، جاءت رسالة من الرئيس يعد فيها بإصلاحات عميقة قادمة. وكلما زادت المعارضة من مستوى الضغط، انفلتت أعصاب أحزاب الموالاة لتدخل في هستيريا نعت المعارضين بأسوأ الصفات، هي في الغالب، صفات تحملها أحزاب الموالاة. التطور الذي (...)
أين وصلت مبادرة الأفافاس؟
أراد حزب الأفافاس تنظيم ندوة إجماع، فتحقق الإجماع عليه، بأن رفضت مبادرته السلطة والمعارضة، كل حسب مصطلحات قاموسه. عندما يقول محمد نبو، المسؤول الأول في جبهة القوى الاشتراكية، بأن الحديث عن شرعية المؤسسات ليس له معنى، يكون (...)
تحرير الاقتصاد، هو شعار المرحلة الذي يرفعه جزء من الباترونا. العنوان من حيث الشكل يغري ويشجع على النظرة بتفاؤل نحو الأفق، لكن الواقع يكبح التحليق بعيدا في التفكير. فإنجازات دعاة تحرير الاقتصاد تدعو إلى الريبة.. استفادوا من مال مشاريع لم يقدروا على (...)
الصراع القائم بين الأجنحة المشكلة أو تلك المدعمة للسلطة، لم يعد من الأسرار الملفوفة بتحرير الخطاب الدبلوماسي. على الأرض نلاحظ تقدم نفوذ سلطة المال، وبخطوات ثابتة، نحو تألقه وزيادة نفوذه. فقد أصبح للباترونا نقابة قوية يسرع إليها الوزراء. لا يتركون (...)
في بعض المواقف نتحول إلى شهود عاجزين عن كبح جماح متعصبين، يزعمون الدفاع عن مبادئ حرية الرأي، مستغلين حماس البعض في حماية حرية التعبير. نقف اليوم أمام صور متناقضة لنضال نؤمن به، ونثق في جدواه. نقف وسط مجموعات صور رسمتها نضالات الدفاع عن حرية الرأي (...)
كانت نهاية العام مضروبة بختم انهيار أسعار النفط. وجاءت الأيام الأولى للعام الجديد لتؤكد بأن الأزمة قادمة وليست خلفنا. الحكومة ورغم ما تبديه من مجهود لتطمئن المواطن، لم تعرف كيف تحاوره. وقدرت أنه من الأفضل (!) مفاجأته بخبر استمرار تدفق الريع بفضل (...)
نجحت التجربة التونسية واجتازت أولى حواجز منع الانتقال. نجحت بانتخاب رئيس سيخلف رئيسا لم تسعفه صناديق الاقتراع لخلافة نفسه! لقد حدث هذا الأمر في بلد عربي. رئيس في مكتبه يخسر الاقتراع! انتخابات تغير البرلمان، ودستور توافقي بين السلطة والمعارضات. في (...)
كان العالم دائما ينقسم إلى قسمين: أول سيد منتج. وآخر تابع مستهلك. دخلت بلجيكا الكونغو بمجازر. وغزت فرنسا الجزائر، لتستوطن أرضا، وتجعل من الأهالي عبيدها. ولو انتصر هتلر، لحاكم رئيس أمريكا على جريمة تفجير القنبلتين الذريتين. ولحاكم حلفاء أمريكا على ما (...)
الانتخابات هي الحل. فأي الطريق صائبة: انتخابات رئاسية مسبقة أم برلمانية؟ وأي توقيت أفضل لتعديل الدستور: قبل أم بعد إحدى هذه الانتخابات؟
لم أعد أتذوق الانتخابات من يوم عرفت أنها مصيدة. فنحن نمارس شيئا يشبه الانتخاب. سيبقى ما مضى من التجارب للعبرة. (...)
إلى زمن قريب جدا، كانت أضواء مداخيل البلاد خضراء.ومع الوفرة المالية التي لم تشهدها من قبل، اشتعل أكثر من ضوء أحمر، ليحذر من تزايد مظاهر التبذير والفساد.
لم يعد خافيا كيف تم مزج العمل السياسي مع المال.والوضعية التي تعيشها الجزائر منذ ارتفاع مداخيلها (...)
من فوق، ومن علو الكبرياء، تبدو الجزائر واحة للحقوق، بفضل كساء من القوانين المصادق عليها في برلمان يعلم الله كيف جاء. قد تبدو واحة لحقوق الطفل، (لا يجد أين يلعب) والمرأة (لمجرد أنها تقود سيارة وتخرج للعمل). تبدو شعلة تتدفق صحة بفضل مجانية الخدمات (...)
”كارطا” للصحفيين بمناسبة يومهم الوطني ذاك، ثم ماذا؟ الصحفي (عبد السميع عبد الحي) في الحبس الاحتياطي لأكثر من عام، بتهمة تهريب مديره هشام عبود الذي نشر صورة جواز سفره وهو يحمل ختم الخروج الرسمي من مركز حدودي جزائري. ثم ماذا؟
صحافة تغرق وسط فوضى (...)
قرار تكليف الجيش بفضّ فتيل الفتنة في غرداية، هو تصريح بعجز السياسي عن احتوائها قبل حلها. لكن لهذه المهمة وجها ثانيا سيؤثر على صورة المؤسسة العسكرية، في حال تفاقم الأزمة واستمرار سقوط الضحايا.
ليست المرة الأولى التي تفشل فيها حكومة، فهي متعودة على (...)
أن نفاجأ بخروج عناصر من وحدات التدخل في مسيرات مطلبية هو أمر ليس فيه من الغرابة شيء. فمن الممكن تفسير ذلك بتطور حالة غليان بين عناصر الأمن، نتيجة لاستخدامهم المفرط من قبل السلطة في منع مسيرات يضمنها الدستور. وأيضا لضبط الشارع على إيقاعات معينة لا (...)
ليس من السّهل جمع المعارضة في مكان واحد. تجارب التسعينيات التي خاضها جمهوريون وديمقراطيون، انفلقت حياتها قبل نضح الفكرة، ثمنا لصراعات حول من يتزعم المعارضة، ومن يكون الند في حواره مع السلطة. حقق لقاء زرالدة أكثر من نجاح. كان بمثابة إعلان عن ميلاد ما (...)
منذ الإعلان عن قرار تمديد الحكم بعهدة رابعة، والجزائر تعيش ارتدادات القرار. لم تعد الصورة المشكلة للنظام بذلك الصفاء المصنع. لم تعد قادرة على عكس تجانس ألوانها، فالحلفاء يتسابقون في صراع على المواقع، مستخدمين خدما يدور حول السلطة.
أمام مجلس النواب (...)