سنتناول في هذه المداخلة موضوع حضور الذاكرة الوطنية في الأدب الجزائري المعاصر. تأكيدا لدور النخب المثقفة في توثيق وتسجيل ذاكرتنا الوطنية إبداعيا وثقافيا، ومن خلال مختلف الفنون وخاصة الرواية. وقبل التفصيل في الموضوع، لابأس أن نطرح سؤالا جوهريا، وهو ما (...)
يذكر – عادة - في دراسة موادّ الثّقافة الشّعبيّة، بأنّ قسما كبيرا من الأمثال الشّعبيّة لا يدرك إلاّ من خلال قصّة المنشأ، أي أنّ بعض الأمثال الشّعبيّة لكلّ منها قصّة، تفسّر ميلاد المثل، يرويها عادة مستعملوه كي يدعّموا الرّأي الذي يعبّر عنه المثل.. (...)
عن ابن عباس: أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال في ليلة القدر: "ليلة سمحة طلقة، لا حارة ولا باردة، وتصبح شمس صبيحتها ضعيفة حمراء". أخرجه أبو داود الطياليسى. ونقله ابن كثير (9: 257).
الأحاديث في تعيين ليلة القدر كثيرة متضاربة، والصحيح أنها (...)
قال الشوكانى: "قيل سميت ليلة القدر، لأن الله سبحانه وتعالى يقدر فيها ما شاء من أمره إلى السنة القابلة، وقيل: لعظيم قدرها وشرفها، وقيل: لأن للطاعات فيها قدرا عظيما وثوابا جزيلا. وقال الخليل: لأن الأرض تضيق فيها بالملائكة كقوله تعالى: {وَمَنْ قُدِرَ (...)
الأدب في معناه العميق مسكونٌ بالثورة؛ فهو خَلْقٌ في إطار اللّغة، غير أنّه يُمثلُ ثورة على أطرها المُتّفق عليها وعلى قواعد بنائها باِعتبارها أداة تواصل. الأدب اِستعمالٌ خاص للغة، وبالتالي فهو يُمثل ثورة على المواضعات. ومن أهمّ صفات خصوصيّة لغته، (...)
كان البحر ..
يتمدد على أعمدة الدخان..
كان النورس..
نجمة زرقاء على ساحل الضوء..
كان الصياد الأقرع..
يشحذ سكاكين الزرقة..
كان الموج الساذج..
يصفق لحيتان ملسوعة،بزفير الماء..
كان الوقت..
يتأرجح على عيدان الضوء ..
كان الرمل..
يعبر مراكب ، تلهج (...)
يعدّ المسرح الفن الأقدر من بين الفنون التعبيرية في تصوير التجربة الإنسانية بكل جزئياتها متوسلاً وسائله المختلفة سواء أمِنْ جهة الأداء أم اللّغة، ومن أجل ذلك تبنت كلّ الثقافات البشرية فنون الأداء من أجل اِكتمال الحالة التعبيرية عن حياتها (...)
هل يمكننا قتل الإبداع، في سياقه العرفاني العام..؟ ، وكيف يتم ذلك في سرديات مائعة، ومتشنجة، وغير متسقة مع مفهوم الإبداع، باعتباره ،تحولات منبثقة عن حالات غير موطّنة مع واقع معيش ، ضمن نسقية معرفية، تمتح صوابيتها ، ومنهجيتها، من تلاقح معارف، وتواشج (...)
حميد ناصر خوجة
تعود علينا الذكرى الخامسة (16 سبتمبر 2016) لرحيل الأديب الناقد والشاعر "حميد ناصر خوجة"، والعالم كلّه يعيش مرحلة انتقالية، من الأحادية القطبية أي "نهاية التاريخ" إلى "التعددية القطبية" أي بداية تاريخ جديد، بعدما يشبه حربا باردة غير (...)
وأنا أمر إلى وردة الوقت..
كنتُ حزينًا، ووحيدًا..
أرى إلى وجد القصيدة..
والأسيرْ..
لا أسير، إذ أسيرْ..
أوجعتني الرفرفات النبيهات..
و سيجتْ أفقي السماء..
عبرتُ دورة الأرض وحدي..!
وانتصرتْ لدمي سيوف المعنى..
يا صديقي..أنتَ
أيها العمر المكدّس، (...)
توفي، اليوم الأحد، رئيس الحكومة الأسبق، عبد الحميد براهيمي، عن عمر ناهر 85 سنة.
وتولى الراحل رئاسة الحكومة خلال فترة الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد خلفا لمحمد بن أحمد عبد الغني، إلى غاية 11 نوفمبر 1988 بعد شهر من اندلاع انتفاضات 5 أكتوبر من نفس (...)
لملَمتُ وردَ الياسمينِ على يدي
بأصابعٍ ذابَتْ على السمراءِ
في مزهرياتِ الرُّخامِ جَمَعتُها
و نَثَرتُها عطراً على شيماءِ
لصديقتي السمراءِ .. في ميلادِها
إني رَسَمتُ القلبَ فَوقَ الماءِ
رَصَّعتُ بالكَرَزِ الحروفَ على اْسمِها
و جَعَلتُهُ الأحلى من (...)
لا فجر سيرى ظلك بعد اليوم.. ولا أفق سيغرد فيه طير" حمدان" البعيدة، ولا سماء ستتبع سحاباتك المثقلة بالتعب، والغربة، والمنافي التي تدربت على عتبات روحك.. كيف استقوى عليك طائر الغربة..؟ وكيف ضاقت بك بلاد العرب..؟ لا غناء في حدائق بابل.. ولا عربات ستمر (...)
في تحولات النص، وهجراته الماتعة إلى مقامات الفردانية التي يتكوكب في مداراتها الشاعر ، محاولا تكسير نمط التلقي، وسوية التناول ، المنحاز إلى ماهرية سلطوية ، ترى في فردانية النص، وتأويل معناه المنفلت، تفلتا لا يمكن السكوت عنه، أو الركون إلى أجواء لا (...)
احتفى الجزائريون أمس بيوم العلم؛ المتزامن وذكرى رحيل علامة الجزائر ومصلحها وباعث نهضتها العلامة عبد الحميد؛ الذي يعد أحد أكبر الرواد المصلحين المعاصرين في العالمين العربي والإسلامي مشكلا مع الأفغاني ومحمد عبده وعبد الرحمن الكواكبي وغيرهم مدرسة (...)
ناشد الدكتور محمد شوشاني عبيدي، الأستاذ المحاضر بجامعة الوادي مسؤولي قطاع التعليم العالي وكافة زملائه المتخصصين في مجال الترجمة ودراساتها، لأجل التفكير الجاد لإعداد مشروع "الجائزة الجزائرية للترجمة".
واقترح الباحث شوشاني في تصور أولي للمشروع أن تكون (...)
استحضر الكاتب الإريتريّ حجي جابر، في روايته "رامبو الحبشيّ"، صوت المرأة الهررية (الحبشية) التي تعرف عليها الشّاعر الفرنسيّ "أرثر رامبو" خلال إقامته في منطقة "هرار" (شرق الحبشة)، على ثلاث مراحل بين 1880 و1890، فغيبّها في رسائله لأمه وفي نصوصه (...)
عن عمر ناهز 83 سنة (1 جويلية 1930 م 14 ديسمبر 2013 ) التحق شيخ المؤرخين الجزائريين، الأستاذ الدكتور أبو القاسم سعد اللّه، بالرفيق الأعلى بعد عمر حافل بالإنجازات قضى معظمه في الدراسة والبحث والتنقيب والتأليف والتدريس والتحقيق والكتابة في الصحف (...)
- إلى الأديبة الراحلة: أم سهام..
كلما أوغلنا في الصمت:
باشرتنا الحياة" لاوردة "آشورية.."
ستطل على مغارة قلبي..
ليرتبك الملائكة الصغار..
في أحواز الريح..
كلما فتحتُ نافذة المدى ..
على مكعبات الوقت..
تراخت سلا سل "جلجامش.."
ومرّت إلى خواتمها (...)
تتحدث الدكتورة آمنة بلعلى، في هذا الحوار مع "الخبر"، عن قراءتها لرواية "أنا وحاييم" للرّوائي الحبيب السايح. وتقف عند مسائل التطبيع والتعايش، وكيف برزت في الفضاء الرّوائي العربي والجزائري وفي رواية "أنا وحاييم"، عقب النقاش والجدل الذي أثارته الرّواية (...)
يتحدث الدكتور عز الدين معزة، أستاذ التاريخ السابق بكلية الآداب جامعة جيجل، بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لرحيل فرحات عباس (24 ديسمبر 1985)، عن المسار النضالي لأول رئيس للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، ويستعيد مختلف المراحل السياسية والفكرية (...)
ليس سرا أن الكيان الصهيوني يسرق المصادر الطبيعية الفلسطينية كافة من باطن الأرض وفوقها، خاصة المياه، ومن البحر الفلسطيني كالغاز والأسماك، وليس سرا أنه يسرق الأرض والشجر والحجر، ويقيم المستوطنات فوق الأرض، ويغير من تركيبة المناظر الطبيعية الجميلة (...)
صدر حديثا كتاب "الحداثيون العرب والعدوان على السنة النبوية: عبد المجيد الشرفي نموذجا"، من تأليف الدكتور سامي عامري، الباحث المتخصص في مقارنة الأديان والمذاهب المعاصرة، ، وهو من منشورات "مركز رواسخ"، وتوزيع شبكة "مفكرون الدولية".
وجاء في مقدمة الكتاب (...)
ترجل فارس الثورة الجزائرية، وطبيبها الماهر، الوزير عبد الرحمان خان، المعروف باسم "لمين"، التركي الأصول، الجزائري الهوى والحب والوطنية، فقد جاءت عائلته فارة من الأندلس عبر قارب قذفت به امواج القدر إلى شواطئ القل.
توفيّ، الإثنين، المجاهد الرمز لمين (...)