عَرَفته في أَواخِر عام 2006 فَقط ، وانغمست معه مُذّاكَ في أحاديث عميقة تارة ، وعَرَضية تارة أُخرى ، فَوجدته خلوقًا ، هادئًا ، رصينًا ، رزينًا ، متواضعًا .. وثَقِفتُه جريئا أيضا ، حينما يضطر لأن يخالفك الرأي ، لكن بذكاء و حِنكة ، ولا يقاطعك إلاّ (...)
عشيةَ حلول الشهر الفَضيل، قَضّيْتُ الظّهِيرة بعِيادة شِيلْيَا مُرابطًا أنتظرُ خروج زوجتي بسلام من قاعة العمليات ، و لم تكن هذه العملية - كَما حَدَسْتُ - بالصعبة أوِ الخطيرة مُقارنةً بالعمليات الثلاث التي خضعتْ لها في خلال السّنتين الفارطتين ، لذلك (...)
تملّكَني مِثل غيري حزنا شديدا بسبب ما يحصده وباء كورونا يوميا من الأرواح في وطني و في صفوف الإنسانية، و لكن ما عسانا نفعل، و ما عسى البشرية بِرمّتها تفعل حِيال هذا الفتّاك غير المرئي الذي لا حول لنا و لا قوة من نِزاله، لذلك فلا مَناص لنا إلاّ أن (...)
مع نهاية الأسبوع ، فقدت أسرة الآداب و الفنون بجامعة وهران 1 أحد أفرادها البارّين ، لينضاف اسمه إلى قائمة الأساتذة الراحلين أمثال ميراث العيد ، بلبشير ميلود ، زيان أحمد ، ياشر خيرة ، و غيرهم من الأساتذة الذين تتلمذنا على أيديهم وصاحبناهم في حياتهم (...)
آلمني كثيرا ، في ذكرى رحيل المناضل الرمز : ياسر عرفات ، ما شاهدته من مناظر مروّعة رسمتها بالحديد والنار أنامل جنود الاحتلال على رُقعة غزّة الغرّاء ..
و كَعادتهم ، تفنّنن قتلة الأبرياء في تصميم لوحات قاتمة تَماوج فيها اللّونان الأحمر والأسود بشكل (...)
أحالَتني احتفالات هذا العام بذكرى مولد خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم، إلى عمق الذاكرة ، و ما علِق بها من ذكريات جميلة عن محطات احتفائية طفولية بهذا الحدث العظيم .. و لقد كان لفيلم « الرسالة « لمصطفى العقّاد الأثر البالغ في ترسيخ قصة الإسلام في (...)
دُعيت عشية ذكرى ثورة الفاتح نوفمبر إلى مكتبة صُوفُيَا لحضور احتفالية استذكارية متنوعة لروح الأديب المسرحي الفذّ : كاتب ياسين .. و لعلّ ما ميّز هذا الاحتفال الرمزي ، فضلاً عن الشهادات التي قُدّمت حول الراحل وأعماله ، هو التركيب الشعري و النثري (...)
في الدورة الأربعين للمهرجان الوطني لمسرح الهواة عام 2007 ،كلّفتني المحافظة رُفقة مجموعة من أساتذة قسم الفنون بجامعة وهران بالإشراف على تحرير نشرية نرصد فيها كلً يوميات الدورة : عروض، نقاشات، حوارات ، كواليس .. و قد اجتهدنا وقتذَاكَ للإلمام بكل أحداث (...)
منذ بضعة أشهر ، أهداني صديقي الباحث المسرحي الدكتور عبد الكريم بن عيسى إصدارَين جديدين له في مجال المسرح ، و قد سعدتُ كثيرا بهذا التّوأَم ، ذلك أنّي كنتُ أعيش قفْرًا معرفيا رهيبا بعد نفاذ كُلّي للمادة النوعية القابلة للقراءة من رُفوف مكتبتي المنزلية (...)
لعلّ ما ميّز أعمال دفعة ماستر إخراج مسرحي المتخرّجة هذا العام من قسم الفنون ، هو جُنوح المخرجين الشباب نحوَ المونودراما كشكلٍ درامي استهواهم ليجسّدوا من خلاله رؤاهم الإخراجية ، و يبلورا عَبرَه ما ثقِفوه عن فن الإخراج مُدارسةً و مشاهدةً .. و ما لفتَ (...)
تعجبتُ، وأنا أتحدّث مع أحد الزملاء عن أهمية مسايرة النقد للحركة المسرحية في الجزائر ، من سؤال مفاجئ ، يتريّث و يتردّد حتى مقطوع الصّلة بالمسرح قبل أن يتفوَّه به .. لكن يبدو أنّ زميلي كان لا يزال حتى بعد إفطاره واقعًا تحت تأثير الصّيام ، و إلاّ فكيف (...)
كعادتي في نهاية الأسبوع ، قصدتُ ساحة أول نوفمبر لأسيرَ مثل سائر المواطنين سلميا ، و حدثَ أن التقيت صديقا غير حميم ، بَادَرَني بالتحيّة ، و بِوابِل من الأسئلة عن الأهل و الجامعة ، ثمّ فاجأني بتساؤل فيه تهكّم خبيء بالمسرح و أهله : مَا جدوى مشاركة (...)
كعادتي في نهاية الأسبوع ، قصدتُ ساحة أول نوفمبر لأسيرَ مثل سائر المواطنين سلميا ، و حدثَ أن التقيت صديقا غير حميم ، بَادَرَني بالتحيّة ، و بِوابِل من الأسئلة عن الأهل و الجامعة ، ثمّ فاجأني بتساؤل فيه تهكّم خبيء بالمسرح و أهله : مَا جدوى مشاركة (...)
خلّف العرض المسرحي القديم الجديد « أرلوكان» أراء مختلفة بين زملائي و طلبتي ، ولكن لم تصل إلى حدّ التباين ، إذ يبدو أنّ تقديم هذا العمل المشترك بين المسرح الجهوي لوهران و المسرح الوطني في ذكرى اغتيال عبد القادر علولة ، قد جعل الزملاء يحجمون عن إبداء (...)
منذ أيام دُعيتُ عبر الفَايْس إلى عرض جديد لمسرحية الأجواد تزامنًا مع حلول ذكرى اغتيال الفنان الفذّ عبد القادر علولة .. تساءلتُ في نفسي حول ما سيضيفه المخرج و فريقه لهذا العمل على الصعيد الفني ، وهل سيكون الأجواد الجُدد تكرارًا لنماذج عبد القادر (...)
سابقت الزمن يوم السبت المنصرم رفقة صديقي الأستاذ « عزوز بن عمر « لنصل قبل الساعة الرابعة إلى مسرح عبد القادر علولة لمشاهدة مسرحية بكالوريا ، التي أسالت حبرًا كثيرا على صفحات الجرائد ، و أثارت تساؤلات واستفهامات عدّة لدى الدارسين و الممارسين ، بعد (...)
زارني نهاية الأسبوع الماضي بمقر عملي بالجامعة أحد طلبتي النشيطين بفرقة « ملائكة الخشبة «، ودعاني لحضور العرض العام لعمل مسرحي أوكلت إليه المجموعة مهمة إخراجه ..
ولشدّ تراكم تكاليف الحياة وزخمها ، وانقضاء الأيام والأوقات بسرعة ، كِدت أنسى موعد العرض (...)
منذ أزيد من أربع سنوات ، صادفت صديقي الفنان المخضرم : محمد أدار في ساحة البريد المركزي ، وكلانا كانت وجهته شارع الأوراس
( لاباستي ) ، لاقتناء بعض الحاجيات قبيل أن يزدحم الشارع كالعادة مع غروب الشمس . وبعد مسافة من الخطو والصمت ، حدثني صديقي بصوته (...)
أحالتني المشهدية التي يصنعها العرض المسرحي « الحراز « لشباب المسرح الجهوي لوهران بساحات و شوارع عدد من مدننا ، إلى الحلقات التي كانت تنعقد قبل وبعد الاستقلال بالباحات العامة والأسواق ، و في المناسبات الدينية والإجتماعية مثل المولد النبوي الشريف و (...)
سررت كثيرا هذه الأيام بكثافة الحديث عن المسرح في وسائل التواصل الإجتماعي من قبل الممارسين والدارسين وحتى من المحبين ، غير أن ما ساءني من بعض هذه الدردشات ، تحاملات أحسبها مجانية وحادة في حق فن المسرح قبل أن يقصد بها مؤلف أو مخرج أو ممثل أو سينوغراف (...)
التحقت يوم الخميس كعادتي بالجامعة لأفتح باب مخبر أرشفة المسرح الجزائري أمام المرتادين من الزملاء الأساتذة والباحثين ، ولم ألبث بمفردي سوى دقائق حتى ألفيت أحد طلبتي بالماستر واقفا بالباب يطلب الأذن لمقابلتي . سألته ان كان بحاجة الى عدد أو أعداد من (...)
سافرت منذ أسابيع إلى مدينة * ليون * في عطلة علمية استغرقت بضع أيام فقط، زرت خلالها المكتبة الجامعية ، ودردشت لبعض الوقت مع أساتذة وباحثين في شؤون التعليم والبحث العلمي.
وبعيدا عن الجامعة ومحيطها، اختلست سويعات لازور عددا من بؤر المسرح والفنون ، (...)
التقيت منذ أيام بوسط المدينة مع أحد الفنانين الشباب، وسألني عن وجهتي فأخبرته بأني سأقصد المسرح الجهوي ثم قاعة السعادة لأطلع على البرامج المسطرة للأطفال بمناسبة الاحتفالات المخلدة لثورة الفاتح من نوفمبر.
آلمني ما سمعته من هذا الفنان المسرحي الذي (...)
التقيت منذ أيام بوسط المدينة مع أحد الفنانين الشباب، وسألني عن وجهتي فأخبرته بأني سأقصد المسرح الجهوي ثم قاعة السعادة لأطلع على البرامج المسطرة للأطفال بمناسبة الاحتفالات المخلدة لثورة الفاتح من نوفمبر.
آلمني ما سمعته من هذا الفنان المسرحي الذي (...)
منذ الصائفة الماضية لم أزر- بسبب انشغالاتي المختلفة – أهلي بمدينة معسكر, وأحسست فعلا بفظاعة الوزر, فقمت بلا تحضير مسبق مسرعا باتجاه محطة الطاكسي. وعلى غيرالعادة, لم أقف معاينا سيارات الأجرة لاختار في أيها أركب, بل هرولت ناحية بيجو505, وحجزت مكاني (...)