الرياض، هذه المدينة البعيدة، بمعيار المسافات، هي أقرب إلينا، تاريخا ولغة ودينا ووشائج راسخة صنعها الزمن، إننا نعرفها وهي تعرفنا، ولذلك فهي ليست غريبة عنا، بل إن علاقتنا بها وطيدة، وكأن إقامتنا بها تتجاوز الأيام والشهور?
هكذا بدت الرياض في هذا الصباح (...)
لكل مدينة رائحتها الخاصة، هكذا يقول الشاعر محمود درويش:" المدن رائحة" وأن كل مدينة لا تعرف برائحتها " لا يعول على ذكراها"، هكذا هي المدن، فماذا عن بسكرة، التي تتجمع فيها عديد الروائح، من عبق التاريخ إلى رائحة المسك والياسمين إلى رائحة الشمس إلى (...)
كما هو معروف فإن "غلطة الشاطر بألف"، ولذلك فإن الخطأ الذي وقعت فيه صحيفة "لوموند"، يعتبر فادحا بكل المقاييس، لأن الصحيفة المذكورة معروفة بمهنيتها ويشهد لها بأنها جريدة محترمة، ذات مصداقية فيما تنشر.
لذلك، كان من الطبيعي جدا أن تحتج الجزائر رسميا لدى (...)
هل الرئيس- رئيس الجمهورية طبعا- بحاجة إلى دفاع أو مساندة، وهل هناك ما يدعو إلى إقامة " جدار وطني" لدعم الرئيس ونصرة الجيش.
بالتأكيد، فإن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ليس بحاجة إلى دعم، من منطلق أنه رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي (...)
ودعت الجزائر قبل أيام ضحايا سقوط الطائرة العسكرية، شهداء الواجب الوطني، الذين وهبوا حياتهم لخدمة الوطن، تحت راية جيشنا الوطني الشعبي، جدار الأمة وحصنها المنيع.
لقد شعر كل مواطن ومواطنة بالحزن العميق، تضامنا مع عائلات هؤلاء الضباط والجنود وتقديرا (...)
كشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني عن التجمع الكبي، الذي سينظم، خلال الأيام المقبلة، سيظهر للمشككين والمعارضين والرافضين، بأن المبادرة السياسية الوطنية للتقدم في انسجام واستقرار، تحظى بالدعم والقبول، داعيا في هذا السياق إلى ضرورة (...)
كلما افتقدت الجزائر واحدا من القادة الكبار، أجدني أعود إلى مقال للأستاذ عبد الحميد مهري، رحمة الله عليه، يرثي فيه الفقيد الرئيس محمد بوضياف، إثر اغتياله.
كان المقال بعنوان "وداع وعهد"، ومما جاء فيه "سنحاول أن نوفيه حقه علينا بمواصلة النضال الذي (...)
تعود ثورة الزعاطشة، في ذكراها 166، لتؤكد مجددا بأن همجية الاحتلال ليست قابلة للاندثار من الذاكرة الجماعية. هذه البلدة التي أراد المحتل أن يزيلها من الوجود، تأبى إلا أن تؤكد بأنها عصية على النسيان وأن الشيخ بوزيان سيظل حاضرا، مهما طال الزمن، يروي (...)
احتضنت ولاية بسكرة اجتماع الثلاثية، في سابقة هي الأولى من نوعها، وكانت للوزير الأول زيارة عمل وتفقد، أشرف خلالها على تفقد وتدشين بعض المشاريع، ولم يفوت، بهذه المناسبة، التعبير عن سعادته لوجوده بهذه المدينة " عروس الزيبان والملتقى الحقيقي للتنوع (...)
في ذلك اللقاء، خارج الجزائر، نادي أميلكار كابرال المناضل جلول ملائكة لكي يتصدر الصف الأول، تقديرا لمقامه وتكريما لشخصه وتثمينا لجهود ذلك الرجل، الذي كتب اسمه في السطور الأولى لتاريخ الشعوب المكافحة وسجل أروع صفحات العطاء في سبيل الحرية، حيث أن جهاده (...)
كان من الطبيعي جدا أن يسقط الاقتراح الخاص بالتدريس بالعامية في الماء وأن يكون مصيره سلة المهملات، وذلك لأنه يمس بعناصر هوية الشعب الجزائري ومقومات شخصيته الوطنية، حيث أنه يعرض منظومتنا التربوية للتخريب والتدمير ويضرب اللغة العربية في الصميم ويجعل (...)
تلقيت بصدر رحب نصيحتك الجليلة، التي تدعوني فيها إلى أن أحدد انتمائي، حيث خيرتني بين الوطن والمصالح، بين الوطن والحزب، بين الوطن والانتماء السياسي، لتختم بقولك " لا اختيار لأمثالي سوى الوطن".
وأجد نفسي شاكرا لك هذا الاهتمام بشخصي المتواضع، حيث أنك (...)
أيجدي الرثاء، بعد الرحيل؟
ها أنت ذا قد غادرتنا أيها الأخ، أيها الصديق، أيها الرفيق.. السلام على روحك الطاهرة.
ها أنت ذا قد غادرتنا دون استئذان، أيها الراحل العزيز، يا من لا ولن نوفيك حقك من ذكر الفضائل والمآثر وجلائل الأعمال.
ها أنت ذا قد غادرتنا، (...)
من الطبيعي جدا أن تحظى منظومة التربية والتعليم باهتمام المؤسسات الرسمية والأسرة التربوية ومكونات المجتمع المدني، ومن الطبيعي أن يثير قرار تدريس العامية كل هذا الجدل، بل إن ذلك يعتبر ظاهرة صحية، من منظور أن هذا القطاع الحساس، الذي يعنى بإعداد أجيال (...)
ما هي اللغة التي سيتكلم بها أبناؤنا وأحفادنا بعد عشرية من الزمن، سؤال قد يبدو غريبا، من منطلق أن الجواب هو: اللغة العربية، رغم ما تتعرض له من ازدراء وعدوان في عقر دارها. لكن هناك طارئ جديد، وهو أن وزيرة التربية في الجزائر طبعا! قد قررت ترسيم لغة (...)
، هذا الشعار، برمزيته الدالة، تبناه كل مواطن ومواطنة، تقديرا وعرفانا للجيش الوطني الشعبي، الذي يوطد كل يوم مكانته السامية في قلوب الجزائريين.
"أنا جندي جزائري"، شعار يتجاوز لحظة العاطفة ورد الفعل على الجريمة الإرهابية النكراء إلى موقف وطني يمليه (...)
يغيب اليوم ركن "مشاهد" للكاتب العياشي دعدوعة، بعد سنوات طويلة من احتضان "صوت الأحرار" لقلمه وأفكاره، حيث ظل مواظبا على الكتابة، مداوما على تواصله مع القراء الكرام.
لقد ارتأى الأستاذ دعدوعة، بإرادته الحرة وبقرار منه وحده، أن يتوقف عن نشر مقالاته (...)
"جبهة التحرير أعطيناك عهدا".. قسم يتجدد عبر الزمان، تلهج به الألسن والقلوب، يتردد في كل المواقف، يرافق الراية الوطنية في تأكيد الوفاء لرسالة الشهداء، فما أعظمه من قسم.
ها هي مؤتمرات جبهة التحرير الوطني تتوالى، فنحن في المؤتمر العاشر والبقية تأتي، (...)
تشكل رسالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى المؤتمر العاشر حدثا متميزا، حيث أنها تجدد العهد بين الرئيس وحزبه وتؤكد انتماءه الذي لا لبس فيه والذي لم ولن يتبدل، ذلك هو عهد الرئيس المجاهد وضابط جيش التحرير الوطني، المناضل والقيادي، الذي ظل وفيا لجبهة (...)
يحلو لأهل السياسة والإعلام الحديث في كل مناسبة وطنية عن الشرعية الثورية، لذلك وجدت نفسي، بمناسبة ذكرى عيد الثورة، أبحث عن هذه الشرعية التي يتهجم عليها البعض، إلى درجة أني شعرت أن مؤسسات البلاد وإداراتها وكل شيء فيها قد احتله المجاهدون وأبناء الشهداء (...)
ودعنا الأخ والصديق الصحفي الأستاذ نايت عبد الرحمن، رحمه الله وغفر له وطيب ثراه وجعل الجنة مثواه.
اختطف الموت ذلك الرجل الطيب، الخلوق، والوطني الأصيل، وتلك مشيئته تعالى يحيي ويميت، فله الأمر من قبل ومن بعد.
كان الراحل الأستاذ سي عبد الرحمن، الذي (...)
تمر أمامنا في مسيرة الحياة وجوه كثيرة، نتواصل معها ردحا من الزمن، ثم لا تلبث تلك العلاقة أن تنقطع تحت تقلبات الزمن، غير أن نمطا من الرجال، أعطاه الله من فضله، مواهب العلم والحنكة والإخلاص وحسن الخلق، فنراه يفرض نفسه ويترك طابعه على جيله، ولا شك أن (...)
● قبل أسابيع، كتبت في رسالة موجهة إلى والي الجزائر العاصمة، عن الجروح العميقة التي تتألم منها عاصمتنا التي كانت توصف ب''البيضاء''، وهي المسكونة اليوم بما لا يحصى من الأمراض، التي شوهت وجهها، الذي كان جميلا، شفافا.
عاصمتنا اليوم، وهي التي تشكل واجهة (...)
ذكرني أحد الأصدقاء بحصة تلفزيونية في قناة أجنبية، كانت مخصصة للأطفال الصغار، إذ في إحدى الحصص استضاف المنشط طفلة لم يكن عمرها يتجاوز ست سنوات، لما سألها: هل تحبين المدرسة؟.. أجابت بعفوية وصدق: نعم، أحب مدرستي.
سألها المنشط: لماذا تحبين مدرستك؟
أجابت (...)
قد يقول قائل: ما الطارئ الذي يدعو إلى إثارة موضوع اللغة العربية من جديد، والجواب هو أن ما دفعني للكتابة مجددا عن هذه المسألة، وهي قضية وطنية بامتياز، مقالتان تنافحان عن اللغة وتعتبرانها خط الدفاع الأول عن السيادة وعنوان الشخصية وأساس الوحدة (...)