مباشرة بعد أن تأسست الديمقراطية كشكل من أشكال الحكم باليونان ورسخت مصطلح الحكم للشعب استند عليها المسرح و واكبها و أصبح شكلا من أشكال التعبير الحر فيها.
و كان للفن الرابع الفضل في تطور البشرية، فكريا و ثقافيا و اجتماعيا ، كما تبنى المسرح مهمة (...)
إذا سلمنا أن المسرح هو مرآة لأعراف المجتمع بكل أطيافه، فلا يمكن لهذه المرآة أن تعكس صورة ضبابية و غير واضحة ، و إذا كانت كذلك فلا حاجة للمجتمع بهذه المرآة. و بالتالي فهي جديرة بأن تنظف و إذا تعذر تنظيفها فهي إذن أجدر بأن ترمى مع باقي (...)
إذا سلمنا أن المسرح هو مرآة لأعراف المجتمع بكل أطيافه، فلا يمكن لهذه المرآة أن تعكس صورة ضبابية و غير واضحة ، و إذا كانت كذلك فلا حاجة للمجتمع بهذه المرآة. و بالتالي فهي جديرة بأن تنظف و إذا تعذر تنظيفها فهي إذن أجدر بأن ترمى مع باقي (...)
كفاية.. بركات.. ارحلوا.. هي نفس العبارات التي كثيرا ما سمعتها خلال المسيرات الحاشدة للحراك الشعبي، أعيدت على مرأى من دون مسمع مني، نعم هذه المرة لم أسمعها كما اعتدت على ذلك، بل شاهدتها مرسومة على ملامح الجمهور الصغير و هو يشن حراكا سلميا داخل قاعة (...)
الكثير من الدخلاء على أبي الفنون يجدون في مسرح الطفل مهنة من لا مهنة له. يظنون قطعا أن هذا اللون المسرحي لا يتطلب جهدا كبيرا لا من ناحية النص و لا الإخراج و لا حتى الأداء، فتراهم ينغمسون في التفاهة و التهريج المفرط ، طالما أن المتلقي الصغير يركز فقط (...)
مر اليوم العالمي للمسرح هذه السنة على الجزائر و هي تعيش على وقع انتفاضة شعبية حولت شوارع المدن و ساحاتها إلى فضاءات لعروض من نوع خاص. تلك اللوحات الاستعراضية و لو أنها تشبه إلى حد بعيد العروض المسرحية في طرحها المناهض لكل أشكال الحقرة و الظلم (...)
بعد 25 سنة من رحيله عاد عرّاب المسرح الجزائري عبد القادر علولة هذا الأسبوع إلى مسرحه. هذه المرة لم يدخل من الباب المخصص لفناني و عمال المسرح ، الذي اعتاد على الدخول منه ، بل دخل من المدخل الرئيسي الخاص بالجمهور، هذه المرة لم يكن راجلا كما اعتاد على (...)
أكيد هناك فارق كبير بين ماضي وحاضر المسرح الموجه للطفل في بلدنا الجزائر، فالانتقال الملحوظ بين غيابه الشبه الكلي عن المنظومة المسرحية بعد الاستقلال و تواجده المحتشم في سبعينيات القرن الماضي و حضوره المتذبذب في الوقت الراهن، يدل على وجود حركية على (...)
بعد 25 سنة من رحيله عاد عرّاب المسرح الجزائري عبد القادر علولة هذا الأسبوع إلى مسرحه. هذه المرة لم يدخل من الباب المخصص لفناني و عمال المسرح ، الذي اعتاد على الدخول منه ، بل دخل من المدخل الرئيسي الخاص بالجمهور، هذه المرة لم يكن راجلا كما اعتاد على (...)
توحشت المسرح» ... بتلك العبارات العفوية و البريئة أفصح الفنان الراحل حمودة بشير عما كان يملأ صدره و يشغل فكره لصحفية جريدة الجمهورية حينما زارته و هو على فراش المرض بالمستشفى ذات يوم من أيام شهر أبريل من سنة 2015. ثم اضاف بلسان الآمل المتفائل « لازم (...)
للمسرح رجال و نساء وهبوا حياتهم للفن و الإبداع و لخدمة الثقافة، رجال و نساء أفنوا أعمارهم لأبي الفنون و لم يطلبوا أبدا مقابلا على ذلك ، رجال و نساء عاشوا للمسرح ولم يعيشوا به. رجال و نساء أعطوا الغالي و النفيس و استمروا في العطاء من دون كلل و لا (...)
« أنا ميت ميت .. نموت في بلادي خير لي» تلك العبارات وجهها الممثل الراحل سيراط بومدين و هو على فراش المرض بمستشفى مستغانم لما عرض عليه والي الولاية نقله إلى فرنسا من أجل العلاج. عبارات لا يمكن ولا يحق لأي منا ممن عرفوا « ديدن» سواء من بعيد أو من قريب (...)
إن مهمة تحويل النص المكتوب الي عمل فني على خشبة المسرح، ليست بالمهمات السهلة ،ولكونها ضرورة لا يمكن للعرض المسرحي أن يكتمل بدونها، تجلى دور الإخراج في الربط بين العناصر الأساسية الثلاثة التي يقوم عليها المسرح و هي النص و الممثلون والجمهور وتحويلها (...)
دعوت صديقا لي يوما لمرافقتي إلى المسرح لمشاهدة عرض مسرحي ، فعلت هذا و أنا أعلم جيدا أن صديقي ليس من المرتادين على المسارح و لا حتى من المولعين بأبي الفنون. و أكثر من هذا ، فإنه لا يستطيع أن يبقى أكثر من نصف ساعة داخل قاعة يمنع فيها التدخين.
لكنه و (...)
يرى بعض المهتمين بالشأن المسرحي عندنا أن أبو الفنون الذي مر بفترة فراغ و تصحر من ناحية الإنتاج كما و نوعا خلال أكثر من عشرية بدأ يخرج من عنق الزجاجة ليؤسس لانطلاقة جديدة من شأنها أن تعيد المجد الذي ضاع بسبب الأزمة الأمنية التي عانت منها الجزائر خلال (...)
لقد أعجبتني كثيرا العبارة التي دونها أعضاء لجنة التحكيم للمهرجان الوطني للمسرح المحترف في دورته ال13 على حساباتهم الشخصية عبر الفايسبوك عقب الحرب الكلامية التي شنها ممتعضون من نتائج المنافسة الثقافية.
«الهدف من تقييمنا الموضوعي للعروض المسرحية (...)
بأي لغة أكلمك و أنت تفهم كل لغات العالم و تنطق بها؟ و أي خطاب أوجهه لك وأنت الخطيب الصادق الصريح؟ إني أقف حائرا على عتبة السنين، أراقب سنة تمضي وأترقب أخرى تأتي ، و لا ادري بين هاته، وتلك أي سبيل أهتدي إليه لأعبر لك عن شعوري و مشاعري. فهل سأزف إليك (...)
إذا سلمنا أن المسرح فن أدبي و فرجوي بامتياز، أدبي من خلال نص المؤلف و فرجوي من خلال نص المخرج التي يطلق عليها الرؤية الإخراجية للعرض المسرحي، فلا يمكن لأي عائق أن يعترض هذا التوافق المتفق عليه.
و إذا اعتبرنا أن العرض المسرحي يبدأ بالخطاب الأدبي (...)
لا تزال جدلية العلاقة بين المسرح والجمهور حديث الساعة عند الكثير من الممارسين والمحبين لأبي الفنون، و هناك من يراها في رباط وثيق ومستمر مع استمرار بناء الفن المسرحي الراقي ، بينما يراها آخرون تتلاشى وتضمحل يوما بعد يوم لأسباب تعود حسبهم لضعف الإنتاج (...)
لا يختلف اثنان في أن تحسين العلاقة بين المسرح و الجمهور يرتكز أصلا على جمالية النص و براعة الملقي ، و قليلا ما يكون لمكان الفرجة دور هام في جلب اهتمام المتلقي، و قد شهدنا عدة تجارب لعروض مسرحية ألقيت خارج قاعات المسرح و تركت انطباعا إيجابيا لدى (...)
إن أجمل ما يتميز به العمل الإبداعي بصفة عامة و المسرح على وجه الخصوص ، و فضلا عن تألق الممثلين في تعبيرهم الصوتي و الجسدي و صناعة الفرجة على خشبة المسرح، هو الجانب الإنساني الذي يتحلى به ممارسو الفن الرابع و الذي لا يغيب عن كل عرض مسرحي. حيث يتسنى (...)
بالرغم من الأعمال القريبة من الجيد التي يتفانى في تقديمها بعض المسرحيين والتي لا ينكرها إلا جاحد، لا يزال الفن الرابع في بلدنا يتخبط في أيدي المشوهين لكل ما هو جميل. هناك دخلاء اقتحموا الساحة الثقافية من دون أدنى دراية بتقنيات التأليف والإخراج (...)
بالرغم من بعض المبادرات المحسوبة على شخصيات تعد على الأصابع و التي كللت بالنجاح في كل مرة، يبقى مسرح الشارع من بين الاشكال المسرحية الأقل حضورا في الجزائر. ليس لأنه نوع جديد لم تألفه الجماهير بعد بل هو أعرق شكل في تقديم العروض المسرحية حتى قبل أن (...)
بالرغم من اتصال الجزائر المبكر بالحضارة الأوروبية الذي فرضته عدة عوامل على رأسها الاحتلال الفرنسي الذي كان بمثابة البوابة التي تمر معها الثقافات الغربية عموما و الفرنسية على وجه الخصوص، إلا أن نشأة المسرح في الجزائر جاءت متأخرة مقارنة مع الدول (...)
صحيح أن بين المسرح و السياسة رابطة متينة يستحيل فكها أو فصلها عن بعضها ، لسبب واحد هو أن المسرح و منذ نشأته الأولى ظل مهتما بقضايا المجتمع. و حينما نتحدث عن قضايا المجتمع لا يمكن أن نستثني منها الشق السياسي.
و كونه اللسان المعبر عما يدور في فلك (...)