ما الذي يجعل من الروائي روائيا .. ومن الشاعر شاعرا ..ومن الفنان فنانا..؟ المبدع الحقيقي منذور للكسر .. للهدم ..للمروق عن كل متعارف عليه .. عن كل مألوف ومنتظر ..المبدع قدره الانتفاض .. أن يصنع الجدة .. أن يؤسس للمختلف .. أن يتخذ من النص وطنه، ومن (...)
المغني الصغير ساحر المراهقين في الولايات المتحدة الأمريكية لا يعرف كلمة ''ألمانيا'' عندما سأله صحافي نيوزلندي هل لقبه بالألمانية يعني basket ball أجابه : ''ما معنى كلمة ''ألمانية'' .. لا أعرف ماذا تعني .. لا نعرف هذه الكلمة في أمريكا ..''
طبعا ليس (...)
كل المثقفين وأهل الفكر والقلم في بلدنا وفي عالمنا العربي عامة يتأوهون ويتأففون ضجرا وسخطا ونقمة على الراهن الثقافي .. راهن غارق في ركام الخراب .. راهن لا صنعة له سوى إنتاج الركود والمزيد من الركود .. المزيد من الخواء .. وإن حدث نشاط أو جرت تظاهرة (...)
الوقت العربي ما عاد يدور وما عاد يمر إلا مرتبكا .. مفككا .. لا يدري ما الذي يفعله بنفسه .. بسنينه ..بعقوده.. بقرونه .. كلها تمضي وترحل على هامش التحولات والأحداث التي يعيشها العالم ولا ينوبه منها سوى تبعاتها ..وضرباتها .. ومهازلها.. الأمة العربية (...)
معرفة الذوق العام وقياس الرأي العام متاح تقريبا في كافة الميادين: فنية موسيقية، رياضية، سياسية .. وحدها الثقافة والمثقفون في بلدنا لا يعرفون من يحبهم ومن لا يحبهم.. لو أجرت صحيفة ما سبر آراء مثلا لاختيار عشرة أدباء محبوبين لدى الجزائريين لحضرت في (...)
أنا من الحريصين على مشاهدة هذا البرنامج الذي تبثه إحدى القنوات العربية وينشطه الإعلامي القدير جورج قرداحي .. حريصة على مشاهدته ليس حبا في الدراهم بل لأني أريد اختبار معلوماتي وقياس درجة ذكائي عبر الأسئلة التي يطرحها المنشط . فمرات أخرج من مشاهداتي (...)
لم تنكر أنها تعرت نيابة عن قرائها .. ولم تنكر أنها أيضا عرت قراءها .. وعشقت لصوصها وكل من قاموا بسرقة كتبها : أنا مدينة للصوص الذين استولوا على أعمالي وقاموا بنسخها وبيعها .. هكذا اعترفت أحلام مستغانمي مؤخرا على هامش فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب (...)
..هل هذا صحيح؟ وهل لازالت مقولة بشار بن برد هذه لها نفس المصداقية ونفس المفعول.. وهل وحدهم من فقدوا البصر هم المعنيون بهذا البيت البشاري الخالد؟ شخصيا لست متيقنة من ذلك.. العشق في عصرنا هذا أصبحت له شروطه ومتطلباته وحساباته.. ما عادت تكفي أذن أو ألف (...)
هو حنظلة زمانه .. صوّره الشعر لحظة نزول الشمس ضيفة على الماء .. في ربى خان اليونس بدأت علاقته بالكتابة .. كتابة خارجة عن مألوف اللغة .. هو يوسف ينادي يوسف الذي زال يجهله .. لكنه يقرأه بوضوح على البياض ذاهبا به نحو اعترافات أعمق ..
حالة الكتابة عنده (...)
.. كل كاتب يحلم بذاك القارىء الذي يعلق بكلماته ..الذي يزدرد معانيه ويعشق أفكاره.. ذلك الكاتب الذي يردد عباراته ويحفظ مقولاته .. لذلك نجد الكاتب في بحث دائم عن فكرة بعينها أو موضوع بعينه يقترحه على القارئ ، كتابة مقال ما أو نص ما في أي مجال يجهد (...)
كيف أصبح العقل البشري مصدر علم ومادة لاكتشافات وابتكارات تكنولوجية وعلمية قلبت وجه العالم وغيرت مصير الإنسانية وذلك في جهة من الكرة الأرضية ..؟ وكيف هو في الجهة الأخرى منها يعيش علاقة مفلسة عقيمة مع الإنسان والحياة ؟.. علاقة غير قابلة ولا مؤهلة (...)
الرقص .. ذاك الشغف بالحركة .. ذاك التماهي مع اللحظة..
ذاك التواصل المفتون بالآخر وبالأشياء .. كم يلزم لوعينا من درجة ليرتقي حد استيعابه وتبنيه ورفعه إلى مستوى الفنون الأخرى التي لا تلقى صعوبة في إقناع الناس بنفسها وسمعتها.. الرقص فن لا نتحدث عنه (...)
لا نكاد نستعملها في حياتنا ولا تراود أفكارنا .. كلمة ساقطة من قاموس مفرداتنا اليومية .. وأيضا ساقطة من استعمالات المثقف قبل الرجل العادي.. وكان لا علاقة لها بمجالات الثقافة والفنون، اهتمامات رجل الثقافة غالبا ما تنصب حول شتى الأعمال والإنتاجات (...)
الوقت العربي ما عاد يدور وما عاد يمر إلا مرتبكا .. مفككا .. لا يدري ما الذي يفعله بنفسه ..ما الذي يفعله بعقوده .. بسنينه..بشهوره ..بساعاته .. الكل يمر على هامش التحولات والأحداث التي يشهدها العالم وتعيشها المنطقة العربية .. الأسئلة الحضارية في تضخم (...)
الكلام عن الكتابة ليس كأي كلام .. والكتابة عن الكتابة ليست كأي كتابة خاصة إن صدرت عن امرأة .. لحظة الكتابة عند المرأة مملوءة بأشياء زائدة عن أشياء الرجل الكاتب .. أشياء أخرى في شفافيتها وتجاربها وإنسانيتها ..أشياء تنسج سحر المرأة وتوقع فتنة غموضها (...)
عدد الشهور 12 شهرا متعاقبة ..لا يمكن لشهر أن يحل مكان آخر.. ولا أن يسبقه أو يفوته.. لكن فتاة من بلاد بوهيميا الجبلية في روسيا رأت الشهور ال 12 كلها متجمعة .. حكايتها هذه أصبحت من الأساطير الروسية التي تتناقلها الأجيال... هذه الفتاة تعيش مع زوجة (...)
الجدل احتدم هذه الأيام في الأوساط الثقافية العربية حول شرعية ورشات تعلين الكتابة الأدبية التي انتشرت هذه الأيام كموضة في العديد من البلدان العربية وهي ورشات لتلقين الكتابة الإبداعية .
أهل الأدب والفكر مختلفون حول جدوى هذه الورشات فمنهم من استنكر (...)
كاتب فرنسي ينتمي فلسفيا إلى كل من سارتر وبرجسون ..أما أدبيا .. فقد تأثر بكل من جيد وميشلي .. بعتبر الكتابة شكلا من أشكال النضال .. يعمل على إحياء شكل جديد للكتابة .. أعاد صياغة الميتولوجيات دون أي اصطدام .. يحي تجريب الكتابة المستثيرة التي يشعر بها (...)
ماذا بوسعنا أن نفعل ؟.. نحن من نظن أننا بمجرد كتابة كلمات ... بمجرد تلطيخ بياض ما أننا نقوم بشيء هام .. شيء ذا جدوى .. أو أننا سنغير شيئا ما.. والواقع أمامنا متشبث بحاله ..وحياتنا على عشقها المعهود الممدود للمشاكل والتعقيدات .. كل كتابة .. كل كلمة (...)
في كل مارس تنتعش كلماتي .. وتتحفز ذاكرتي للقبض على قيمة مضافة لهكذا جريدة .. أحب أن أكتب عنها في كل مارس شهر ميلادها لأعلن لها ولقرائها أنها ليست مجرد رقم في الساحة الإعلامية .. وليست مجرد صفحات مملوءة من أجل أن تظهر كصحيفة .. بدأت أولى خطواتها قبل (...)
لو لم أكن جزائرية لا أدري ما الذي كنت سأفعله من أجل أن أصبح كذلك .. لو تكن الجزائر موجودة لتقت لبلد مثلها .. ولامتطيت بساط أمل وطرت في رحلة بحث عن أراضيها وموقعها على سطح الكرة الأرضية .
لو لم أكن جزائرية لما كنت أنا .. ولما كانت كتاباتي ..بيني وبين (...)
أنت امرأة ..فهل تكتبين بحقيقتك الجنساوية .. أم أنك تتوارين خلف رجالك على الورق..؟ كثيرا ما أقع تحت خبث هكذا سؤال.. الكل يريد أن ينتزع مني اعترافا بخطيئة الكتابة.. امرأة تكتب لا بد أن تكون محل أسئلة .. يجب أن تكون موضع تهمة وشك.. مادام جنسها شبهة (...)
أهل الثقافة عموما أناس معبؤون بشتى الانفعالات والمشاعر والأحلام والطموحات واليأس والاستكانة الكاملة للأشياء التي تسد في وجوههم أبواب الانفراج والانفتاح والتحرر.. وغالبا ما لا ينتبهون أنهم منتقصين لشيء هام ولازم لتغييرهم وتغيير الأشياء من (...)
اليوم جاءتني هدية.. هي أكثر من هدية.. هي نفحة حياة.. ومضة أمل.. حملتها إلي كلمات شاعر/قارئ.. كلمات قامة شعرية ونقدية من تلك القامات الفارعة بصمودها القوية بصبرها.. الثابتة بمجابهتها لعراء الإهمال والجحود ونكران القيمة.. لا أقول هذا لأنه كتب عن زهرة (...)
ما الذي ينشده المبدع منذ وعى عبثه ..؟ أن يكتب ما يريد .. أن يمارس حريته .. أن يقول ما يحب قوله .. أن يحكي ما يشتهي حكيه .. ؟ لا ليس هذا ما يريده .. وليس هذا ما ينتظر .. ليس لأنه في غنى عن ذلك ..فقط لأنه ليس محروما من كل ذلك .. ليس ممنوعا من أي يمارس (...)