لمّا تشاهد حملة انتخابية في أوروبا أوّل ما يسلب نظرك ويذهلك تلك الألوان الزّاهية التي يختارها المتنافسون ، فكلّ طيف إلاّ وله لون يستميل به مناضليه والمتعاطفين معه، فتعتقد للوهلة الأولى وأنت ترى مهرجانا انتخابيا كأنّك في جنّة غنّاء، تمتع النّاظرين ، (...)
عصر التّكنولوجيا الذي كسّر الحواجز وبدّد الفوارق بين شعوب العالم لم يمنع بعض السّياسيين عندنا من العضّ وبالنواجذ على سلوكات قد عفا عنها الزّمن، سياسيون يعيشون في عصر غير هذا العصر الذي جمع الأبيض بالأسود وجميع الأجناس باختلاف ألوانهم وألسنتهم تحت (...)
بقلم: قادة صافي
عجيب ما يحدث في جامعاتنا من مهازل تكشف سوءتها من يوم لآخر، إذ لا يعقل أن يفرّ الطالب إلى المدرج الذي يدرس فيه من أجل المبيت فرارا من موت يلاحقه، ومعه حق في ذلك بعدما تحولت إقاماتنا الجامعية إلى وكر للمجرمين الذي يهجمون بالسيوف (...)
بقلم: قادة صافي
استمعت في الآونة الأخيرة للعديد من التحليلات المتعلقة بمصير المنطقة العربية بعد فوز "دونالد ترامب" برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، والتي كانت جلّها تصب في خانة التّوجس من القادم الجديد الى البيت الأبيض، تحليلات بُنيت على التهديدات (...)
بقلم: قادة صافي
فجأة توشّحت السّاحة الفنية سوادها في مغيب شمس الفنّ الأصيل، في فقدان القطعة النّادرة التي سقطت من عقد يكاد يكون مفقودا في هذا الزمان، عقد التّراث والأصالة التي عضّ عليه هذا الفقيد بالنّواجذ في زمن المسخ والتقليد الأعمى فأبى له أن (...)
بقلم: قادة صافي
يوم بعد يوم يرحل صحافيون عن هذا الوجود وهم يحملون سر المهنة، أتعابها وضغوطاتها، يرحلون دون أن ينبسوا ببنة شفة عن هذه السّيدة التي عشقوها وشغفوها حبا، حبا عفيفا، لكنها لم تبادلهم الشّعور نفسه رغم ما قدموه من تضحيات فيها، قدموا لها (...)
بقلم: قادة صافي
لم يكن لنا في السّابق عذرا إنْ لم ننتقل لمواساة أو تعزية صديق أو قريب، بل كان لزاما أن ننتقل إلى هناك ونحضر المراسيم ونعزّي ونواسي المُصاب بمصابه، ونشدّ عضده بكلمات تنزل السّكينة في نفسه، والعكس إنْ كان فرحا نشاركه فيه بالجسد (...)
بقلم: قادة صافي
لا أدري كيف أصف حال الرياضة الجزائرية رغم ما وفرته الدولة من إمكانيات لا حصر لها للرياضيين خاصة هؤلاء الذين علّقت عليهم آمال تشريفها أحسن تشريف في أولمبياد ريودي جانيرو بالبرازيل، لكن الخيبة كان كبيرة والصدمة كانت أشدّ وقعا على (...)
بقلم: قادة صافي
لم نجد ضالتنا إلاّ في هذا الفضاء الأزرق المسمّى الفايسبوك، ففيه اليوم نقيم أفراحنا وأقراحنا، نقيم فيه حفلات الشطيح والرديح الافتراضية، كما فيه نقيم المندبة والبكاء، نلطم الوجوه ونشق الصدور، وفيه نقيم صراعات وحروبا وهمية، نعم إنّه (...)
بقلم: قادة صافي
نهال طفلة في عمر الزهور تُقطف بوحشية مثلما قُطفت قبلها شيماء، وقُطف هارون والبقية الذين غُدروا في وطن أصبح الموت يتربص فيه بالأطفال، فضاق بهم بما رحب، سجناء أربعة جدران يلقون النظر من النافذة، يحسبون كل مار يتدثر في ثوب مختطف ومجرم (...)
بقلم: قادة صافي
راعني في الآونة الأخيرة عملية الاصطفاف الكبيرة وحرب التصريحات والتحالفات الخفية والضرب تحت الحزام بين منتخبين جثموا في كراسيهم لسنوات ظننت أنهم سيرحلون ليتركوا المجال مفسوحا لشباب ينتظر دوره، لكن لايبدو ذلك في الأفق، فهم الآن على قدم (...)
بقلم: قادة صافي
أي أسى وأي حزن يتملكك وأنت ترى بأم عينيك الانسانية تذبح في عربة الشر، وأنت ترى الانسان يعود لدغل الغاب، لمّا كان يمشي على أديم الأرض حافيا ينبش التراب بأظافره الطويلة، إنّنا وبحق في زمن موت العقل البشري ومعانقته الجنون، فأي مجنون هذا (...)
بقلم: قادة صافي
يكاد المرء ينسلخ من جلده أو يشج رأسه على الجدار من هول الصدمة وهو يتابع بعض البرامج التي تبث في هذا الشهر الفضيل، ليتها لم ترق الأذواق فحسب، بل أصابت المرء بالقرف، وفي بعض الأحيان يصيبك الهذيان والجنون، تكاد بسببها أن تلقي ما في يدك (...)
رسالة مفتوحة..
بقلم: قادة صافي
هل استنفذ المسؤولون في هذا البلد جميع السّبل والحلول، فلم يبق إلاّ حل واحد، الفصل والطرد وتعريض عائلات بأكملها للفاقة، والزجّ بها في آتون التجويع الممنهج، والسّبب نضال نقابي يكفله الدستور والقوانين، فلماذا لا يتبع (...)
رسالة مفتوحة..
بقلم: قادة صافي
الاختلاف ظاهرة صحية إذا تعلق الأمر بأمهات الأفكار وتحديدا لمّا يتعلق الأمر بالمفكرين أمثال مالك بني وعبد الحميد بن باديس، الطرح أو الفكرة التي أطلقها الأخ معمر بودالي فيما يتعلق بترميم بيتي مالك بن نبي وعبد الحميد بن (...)
الاختلاف ظاهرة صحية إذا تعلق الأمر بأمهات الأفكار وتحديدا لمّا يتعلق الأمر بالمفكرين أمثال مالك بني وعبد الحمدي بن باديس، الطرح أو الفكرة التي أطلقها الأخ معمر بودالي فيما يتعلق بترميم بيتي مالك بن نبي وعبد الحمدي بن باديس وما تبعها من نقاش حاد، (...)
كان قديما عزيز قوم، ذو مكانة اجتماعية مرموقة، الكلّ يرفع له قبعة الإجلال والاحترام، لأنه صاحب الفضل في صناعة الأجيال من محامي وطبيب وشرطي وقاضي إلى آخر موظف في الإدارة، نعم إنّه الجذع والبذرة التي انفتقت منها كل السيقان المورقة في هذه الحياة، يروي (...)
إنّه لمن المؤسف حقا أن نرى تلك الصّور التي تصلنا من الولايات التي تمر بها مسيرة الكرامة الخاصة بالأساتذة المتعاقدين، ألهذا الحد وصل مربي الأجيال، أليس من المفروض أنّ المكان الطبيعي للأستاذ هو قاعة التّدريس، فكيف بأستاذ هذا الزمان يفترش الأرض في (...)
هل يعلم الّذين احتفلوا باستصدار أول بطاقة بيومترية، ونزلوا جماعات من أجل هذا الحدث التّاريخي الذي شهدته الجزائر، وتداعى له جمع كريم من الوزراء أن هذه البطاقة البيومترية سبقتنا إليها الصومال، هذا البلد الذي كلما تذكرناه تذكرنا الحروب والمجاعة، بل (...)
تصنيف ظالم هذا الذي يقصي جامعاتنا في كل مرّة من مصاف الجامعات المتقدمة دولية،فكيف لا تصنّف جامعات تصرف عليها الملايير، وبلغ عدد الطّلبة فيها رقما خياليا تجاوز المليون طالب ،وفيها وليس في غيرها تنسخ البحوث نسخا، وتسرق رسائل التّخرج من أجل الحصول على (...)
هل العلاج حق دستوري مكفول للجميع؟ سؤال جال في خاطري بعد رحيل سيّدة لم تطلب قرضا خياليا لأجل القيام بمشاريع اقتصادية كبرى ،وإنّما كل ما طلبته تكفّل بعملية جراحية في الخارج ،لعلّ بعدها تستعيد عافيتها،لكن غادرت دون أن يلتفت لها أحد من المسؤولين، ولو من (...)
لا زلت أتذكر بداية الانتفاضة السّورية، والتي أجّجها الإعلام المُضلّل، وسكب فيها العلماء وقود الفتوى من أجل أن تزيد اشتعالا، فلم يعد يُدرى لهذه الثورة نهاية، رغم المساعي الحثيثة لوقف نزيف الدّم في حارات سوريا، وإعادة السّكينة والأمن اللّذين أصبحا (...)
يبدو أن حلقات السّب لكل ما هو علاقة بالشعب الجزائري لن تتوقف، فهذا بن يونس بالأمس تجاوز حدود اللباقة وسب أباء من لا يحبه، وهاهو رجل آخر من طينته، إنه سيدي سعيد تجاوز كل الخطوط الحمراء، بسبّه عقيدة الجزائريين، وسط موجة من الضحك، وبحضور رسمي يتمثل في (...)
كم من خبر عابر مرّ عن موت أحد المشاهير وهو حيّ يُرزق، وكم من حيّ رثته الناس ببكائيات، و أهدته ورودا، قُرأت عليه فاتحة الكتاب، ودُعي له بالرحمات، وغُمد في التراب في الغيب وهو لا يدري، وكم من شهير سمق اسمه في عالم الشهرة، اُنتزعت روحه من جوفه، وحفته (...)
انتهت مسرحية انتخابات مجلس الأمة واستدلت الستار عن فصولها الهزلية،مسرحية تحت عنوان "كل الطرق تؤدي إلى السينا" ، فاز فيها من فاز،لكنها ككل مرة تمر دون طعم لأن البطل المنتصر يُعرف فيها مسبقا ،فغاب عامل المفاجأة بغياب الجمهور المتابع والمتمثل في الشعب (...)