كل الذين يحملون الجزائر في قلوبهم ويقدسون حقيقة تضحيات شهدائها من أجل الحرية والكرامة والعدالة، عليهم أن يجعلوا من المرحلة القادمة مرحلة عمل مشترك لتحضير وتحقيق التغيير في كنف السلم والهدوء المتبصر، عليهم بالتجند السلمي الضاغط لبلوغ التحول التدريجي (...)
أود من خلال هذه المساهمة الدعوة إلى الوعي وإدراك المخاطر الحقيقية والمؤكدة التي تهدد مستقبل الأمة الجزائرية ..دون تهويل أو تهريج
أو خطاب عاطفي... وإنما بالاعتماد على الأدوات والمعطيات العلمية والحقائق الواقعية.
كل جزائرية وجزائري عليه أن يعي (...)
لقد علمنا بآخر القرارات المتخذة من طرف السلطة القائمة. وبهذه المناسبة أود التذكير أنه منذ بداية العشرية الماضية توقعنا انحراف الدولة الجزائرية نحو العجز والضعف بين عامي 2001 و2010.. ثم الانزلاق نحو التميع والانهيار بين عامي 2011 و2020.
وإذا استمرت (...)
انتهز وزير الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، فرصة إبداء موقفه من التعديل الحكومي الأخير الذي أجراه الرئيس بوتفليقة من أجل إعادة الحديث عن دور المؤسسة العسكرية في المسار الذي ظل بن بيتور يدافع عن ضرورة تجسيده من أجل وضع الجزائر -كما يقول- على طريق (...)
هل من الممكن تحويل نظام شمولي إلى نظام ديمقراطي دون المرور عبر فترة انتقالية؟
فالديمقراطية ترتكز على قواعد ومؤسسات وممارسات سياسية تسمح من خلالها للناخبين بصورة دورية ومنتظمة وبصفة دستورية تعويض أو تغيير الزعامة بممارسة سلطة التمثيل السياسي، إلا أن (...)
نحن نعيش في عالم معولم تتميز بعاملين. العامل الأول في مجال الاتصالات، إنها القرية الشاملة وعامل في الميدان العلمي والتقني، إنه النمو التكنولوجي. القرية الشاملة أو المعولمة يتمثل في النمو السريع لأنظمة الاتصال الجماعية، مما سمح لشعوب كافة الدول (...)
السلطة السياسية هي الوسيلة التي يوظفها الحكام للسيطرة على المحكومين، ومن ثم يطرح السؤال حول مدى شرعية السلطة السياسية. ومع تطور البلد، فإن السلطة السياسية لن تتجسد في فرد ما ولكنها تتجه إلى المؤسسة.
والمؤسسة هي عبارة عن منظمة مستقرة ودائمة، تسير على (...)
يرتكز اقتصاد التنمية والحماية على سياسة صارمة وفعالة لتحويل الرأسمال الطبيعي غير القابل للتجديد، المحروقات، إلى رأسمال بشري منتج لتدفقات عائدات مستقرة ودائمة، استثمارات في الموارد البشرية والصحة والتعليم والمعرفة والكفاءات.
فالتطورات التكنولوجية، في (...)
يجب اعتبار أنه في حال عدم وجود قواعد الحد الأدنى للحكم الرشيد، فإن الأفراد هم الذين يتخذون القرارات بدلا من المؤسسات المخولة بذلك، وبالتالي، فإن اللاحكم سيسود، مع انعكاسات تتمثل في تعطل الإصلاحات وضمور المؤسسات وضعف النمو. لكن فشل الإصلاحات وضمور (...)
أول انعطاف وانحدار هام للمنحى والمسار الرسمي لبناء المؤسسات السياسية، أعطي من خلال تنظيم انتخابات رئاسية مع مرشح وحيد، رغم الانسحاب الفجائي في آخر لحظة لستة من مجموع سبعة مترشحين المختارين رسميا، والذين استوفوا الشروط الدستورية المعتمدة، فهناك (...)
لضمان التحضير جيّدا لحكم راشد للدولة الجزائرية، بدا من الضروري التذكير بشروط انطلاق الإصلاحات، فالأحداث المأساوية في أكتوبر 1988 تميّزت بمواجهة ''وجها لوجه'' بين الشباب والقوات المسلحة، ووجدت صدى إيجابيا لدى مسؤولي تلك الحقبة، كما دفعت إلى اعتماد (...)
إننا نشهد انتقالا إلى اقتصاد عالمي أكثر اندماجا وأكثر ترابطا مع فرص اللحاق التكنولوجي وتهديدات العدوى، على شاكلة ما حدث في المكسيك سنتي 2001 و2002 وأزمة النظام المالي العالمي ما بين 2008 و2009وعلى مستوى أزمة المديونية لدى الدول الأعضاء في الاتحاد (...)
الفضائح التي تهز قطاعات مهمّة في البلاد، ليست إلا نتيجة حتمية لطريقة الحكم التي اعتمدت منذ بداية العشرية السابقة. وعليه، فقد كنت حذرت منذ مارس 2001 من خطورة هذا الانحراف في تسيير الشؤون العامة للبلاد.
هناك ثلاثة عوامل لفهم أفضل لبروز هذه الفضائح: أ (...)
إنه يتعلق بمنع انحراف الدولة إلى الوضعية الحالية من الانحلال، الدولة الجزائرية فاشلة، وهذا ما يظهر من خلال خمسة عوامل: غياب دولة القانون، العدالة في خدمة السلطة، ومن هنا جاءت عبارة ''الحفرة'' وظاهرة ''الحرافة''، غياب دولة الامتياز، مع عجز الإدارة عن (...)
يتمثل التحدي الأمني في الوقت نفسه، في القضاء نهائيا على الإرهاب والوقاية من الوقوع في العنف الاجتماعي واللصوصية. ولتحقيق ذلك، علينا معالجة أسباب العنف على نطاق واسع من محيط حياتنا. هناك طبعا المصدر الأول المعروف، الإقصاء واللامساواة والاحتقار، ما (...)
ضاع جيل كامل من الجزائريين خلال فترة الدمار الإرهابي الأعمى الذي استمر طوال عشرية كاملة، وعبّر عن عدم رضاه بأحداث الشغب، تدمير رموز الدولة، الانتحار الفردي والانتحار الجماعي في قوارب الموت، على أمل الالتحاق بالجهة الشمالية لضفاف البحر الأبيض (...)
تتحدث النزعة الجديدة في العالم عن العولمة (المستوى العالمي) والمحلية (المستوى المحلي) مقلصة بالتالي المستوى الوطني. يتعلق الأمر إذن بإعادة النظر في أسس الدولة ÷ الأمة، بكل أشكالها، والتي تغذي المطالب الاثنية.
والأمر يعتبر أكثر حساسية في غالبية دول (...)
تتمثل الأزمة الثقافية في البحث عن مكان للهوية واللغات والدين، مشروع مجتمع، والذي يتبين من خلال العنف والقمع.
يجب القول إنه على مدى تاريخها وحتى قبل أسلمتها وتعريبها، كانت الجزائر من جهة الموقع الجغرافي أرضا للاستقبال أو ملجأ للشعوب والقبائل القادمين (...)
التحدي الاقتصادي والاجتماعي
في أي وضعية ستتواجد فيها البلاد بعد انقضاء برنامج الاستثمار مع نهاية 2014؟ وماذا بعد احتياطات المحروقات التي توجد في طريقها الى النضوب؟ فالبناءات التي أقيمت دون تنمية ستتطلب مزيدا من الصادرات للموارد الطبيعية، لتمويل (...)
لقد تم توظيف مبالغ طائلة من أجل إنجاز هياكل قاعدية، في هذه الأثناء تبقى المشاكل الكبرى للوطن والعميقة والأكثر خطورة قائمة، ولم يتم حلها بعد. أصبح اقتصادنا متقلبا أكثر فأكثر، هش وتابع، تحت غطاء المحروقات. نعيش تقريبا حصريا على تصدير المحروقات، التي (...)
التحدي السياسي هو مرور نظام مستبد وأبوي، الى نظام ديمقراطي منفتح. ويتسم النظام في الجزائر بالاستبداد والأبوية والرجعية. وتعرّف الشمولية بأنها رفض كل معارضة للنظام الى درجة رفض حتى عدم الانحياز، حيث يكون لا خيار للتعايش إلا الإعلان بكل حماس عن ولائكم (...)
اقترحت في سبتمبر 2012، دعوة إلى نقاش مفكر ومسؤول، حول مستقبل الجزائر. تتعلق هذه الدعوة بالنضوب المتوقع للمداخيل الناتجة عن المحروقات، كمصدر رئيسي لتمويل ميزانية الدولة، هذا من جهة، والتحديات الثمانية التي يجب أن تواجهها الجزائر مع تقلص مصادر التمويل (...)
في بداية الأمر، كان تدهور مستوى المعيشة ناتج عن عدم التوافق بين النمو الديموغرافي وتداعياته على الطلب الاجتماعي (تشغيل، سكن، تربية، صحة) من جهة، ومستوى النمو الاقتصادي المطابق مع وتيرة النمو للطلب الاجتماعي، ومن جانب آخر، تعتبر نتاجا لسوء تخصيص (...)
الوضعية الاقتصادية والمالية للجزائر في جوان 1995 (3)
أمضت الجزائر في جوان سنة 1995 أربع اتفاقيات مع صندوق النقد الدولي ''الأفامي''، اتفاق مبدئي في ماي 1989 مرفق بتسهيل التمويل التعويضي ل560 مليار دولار في الإجمال. والثاني في جوان 1991 ل400 مليار (...)
لنفهم أكثر تسيير الديون الخارجية قبل الجدولة يجب تذكّر تاريخين مهمين: بداية سنوات 1980 وسنة .1986 تميزت بداية سنة 1980 بارتفاع كبير لقيمة الدولار الأمريكي مقارنة مع باقي العملات التي تستدين بها الجزائر، على غرار الفرنك الفرنسي (الذي اقترب دولار (...)