نصفها إنسان ونصفها سمكة، وعروس اليوم نصفها مهر ونصفها نفقة، ففي موروثنا الشعبي ينقص الإنسان زعانف ليسبح، بينما من المنظور العقلي يلزمه خياشيم ليتنفس، ومن المنطق أن الأولوية للاتفاق في الزواج لينجح، لكننا نجعلها للإنفاق، ومع هذا أنا لا أفكر في أن (...)
الأمل في كل الدنيا فسحة تسع الجميع إلا عندنا هو طائرة بلا طيار لا يركبها، أحد وفي كل الدنيا العدل مفتاح المساواة وأساس الملك إلا عندنا هو مفتاح الشقة وأساس الزواج، ووجود الشرطة في كل الدنيا يستوجب الشعور بالأمان إلا عندنا هو يستوجب تحذير القادمين من (...)
بلا مقدمات ومواعظ ومن غير لا سلام ولا كلام دعني ادخل في الحديث مباشرة، لا لا تقلق فدخولي هكذا ليس بسبب شيء فعلته او لم تفعله فانت كجزائري لا تفعل شيء تقريبا ولكن ينتابني سؤال ملح للغاية او جواب ملح في الحقيقة وأحب ان تسألني فأجيبك: الم تفكر يوما ما (...)
عزيزي القارئ هذا المقال يحتسب بالدقيقة لا بوحدة 30 ثانية فلا داعي للاستعجال في قرأته بداعي التقشف وخذ وقتك كأنك في مكالمة مع رقم العشاق المجاني المفضل، والتاريخ يُفضِل قصص الحب الفاشلة، لأن القصص الناجحة تتحول إلى روتين ممل بينما الحكام يفضلون قصص (...)
أصعب ما قد يمر به أي إنسان حاليا بعد العيش في وطن يعتمد اقتصاده فقط على بيع الوقود الأحفوري ومحاولة التخلص من خدمة رنة الانتظار في الهاتف، هو محاولة صناعة نكتة من هذه المهزلة التي نعيشها، ولصعوبة الأمر فكرت في أن أحكي لك فيلما قديما بدلا من ذلك… فمن (...)
عزيزي القارئ كنت وعدتك الأسبوع الماضي بأن أبدا لك هذا المقال ببيت شعري لكني أخلفت الوعد فهل ستحاسبني وأنت لم تحاسب من وعدوك بأن يحولوا لك البلاد إلى اليابان ولم تعد البلد تشبهها اللهم إلا في كثرة الزلازل، وعدوك بتحويلها إلى "ماليزيا " ثم توقفوا في (...)
أنجحُ الشعوب ليست تلك التي تملك أفضل وطن، وإنّما تلك التي جعلت من الوطن الذي تملكه أفضل الأوطان، فما الذي سأكتب عنه هنا ونحن نعيش أرقى وأزهى العصور وأحسن ما وصلت له البلاد والعباد من رفاهية وحرية وتقدم، بنيناها بسواعدنا وحاربنا القوى الاستعمارية (...)
عزيزي القارئ، كنت أخبرتك في المقال السابق، أن "لا" لم تنتصر خلال أي استفتاء عالمي إلا مرتين في فرنسا وفي اليونان، ثم صحح لي صديقي "سيد احمد" وأنت لا تعرفه لكنه صديق عزيز علي مثلك تماما: (إن استفتاءات كثيرة كانت الغلبة فيها ل "لا"، استفتاء هولندا (...)
كل الاستفتاءات في الدنيا كانت نتيجتها نعم إلا استفتاء فرنسا أفريل 69 ( إصلاحات ديغول) الذي أنهى حياته السياسية واستفتاء اليونان جويلية 2015 ( إصلاحات الاتحاد الأوربي) الذي أنهى فكرة التقشف رغم أن البلد مفلس، هذا يحدث هناك حيث الديمقراطية أما عندنا (...)
عزيزي القارئ اِنْتقد إنسانا وسَيُطالِبك بالأدلّة والبراهين ثم الحلول، فإذا ما مدحته فإنّه سيصدقٌكَ من فوره، لذلك تطالبني بإيجاد بدائل وأنا مجرد كاتب مغمور، فقط لأنّي أُهدي إليك عيوبك، ولا تَطلبُها من مسؤول يتقاضى أجرا من الدولة ليجِدها لك، فقط لأنّه (...)
عزيزي القارئ اِنْتقد إنسانا وسَيُطالِبك بالأدلّة والبراهين ثم الحلول، فإذا ما مدحته فإنّه سيصدقٌكَ من فوره، لذلك تطالبني بإيجاد بدائل وأنا مجرد كاتب مغمور، فقط لأنّي أُهدي إليك عيوبك، ولا تَطلبُها من مسؤول يتقاضى أجرا من الدولة ليجِدها لك، فقط لأنّه (...)
عزيزي القارئ..أرسلتُ الأسبوع الماضي مقالا كتبتُه لك منذ ثماني سنوات، كنت وقتها شابّا وكان ابن بوزيد وزيرا والسيد الرئيس رئيسا، ورغم أنه مقال قديم ركيك إلاّ أنّه كان محفوظا في شروط سلامة صحية وتاريخ انتهاء صلاحيته مازال بعيدا، فأرجوك إذا حدث لك أي (...)
رسالة مفتوحة…
بقلم: كريم سعيدي
بالأمس عدت من أول يوم عمل لي -وهو ليس حقا ما أحلم به لكني تعودت هنا أن أعدم أحلامي الخائنة رميا بالرصاص-لأجد أمي تلبس ثوبها الجديد وهو ليس جديدا حقا ولكن نسميه كذلك.. تلبسه فقط في الأعياد والأعراس، ووالدي تكلف شراء (...)
اشتقت إليك فعلمني أن لا أشتاق، علمني كيف لا عزيزي القارئ وأنا لم أكتب لك منذ شهر تقريبا، لذلك إذا نزل مستوى المقال فلا تلمني فالأمر عائد لقلة التمرين والرطوبة، كما أني نسيت كيف أبدأ المقال بنكتة أم عبرة أم مفارقة عجيبة أم أني سأكتفي بسؤالك حين قال (...)
في العادة لا أحتاج لمن يعبر عني لكن هذه المرة أقف أنا والصفحة البيضاء أمامي لا أجد حرفا أكتبه، لا أعرف كيف أبرئ نفسي أمام أشباح القتلى ودماء الجرحى ونواح الثكلى ودموع الأيتام، لا أجد تفسيرا ولا تبريرا وما أكتبه هنا سيكون مجرد متنفس لا يرقى إلى (...)
نصفها إنسان ونصفها سمكة، وعروس اليوم نصفها مهر ونصفها نفقة، ففي موروثنا الشعبي ينقص الإنسان زعانف ليسبح، بينما من المنظور العقلي يلزمه خياشيم ليتنفس، ومن المنطق أن الأولوية للاتفاق في الزواج لينجح، لكننا نجعلها للإنفاق، ومع هذا أنا لا أفكر في أن (...)
1 – الحريق (لا علاقة له بدار السبيطار)
لطالما كانت علاقتنا بالجذر اللغوي "ح-ر-ق" علاقة تصدير واستيراد فقد استوردنا سياسة الأرض المحروقة والنابالم الحارقة أيام الاستعمار وصدرنا بواخر المحروقات وزوارق الحراقة بعد الاستقلال، ولولا حالات حرقة الأعصاب في (...)
يعيد التاريخ نفسه أكثر من مرة، كأنه اختبار لمرشح رخصة سياقة صنف "ب" يرفض أن يدفع رشوة، ففي زمن مضى كان فيلم الحقبة الجوراسية يتصدر مداخيل الأفلام، بينما العالم كله ينتظر الفيلم الجديد terminator ويتنافس بوش وكلينتون على البيت الأبيض، وهو نفس ما نراه (...)
الصعلوك عند العرب هو الفقير الذي لا مال له والصعلكة هي الفقر، ومنه نستنتج أننا دولة أغلبنا صعاليك أو ربما أوشكنا أن نصبح ليس لأننا أعلى من الصعلوك بل لأننا أدنى، فكلمة صعلوك أصبحت ذات مدلول أدبي بعد عروة والسليك.
صعاليك الجاهلية سببت وجودهم الأزمة (...)
التأخر واحد من العادات الجزائرية الأصيلة كانت قبل الأمازيغ ويقال في كتب الأثر أنها هاجرت مع الكسل المزعوم في أهل السودان من بلاد الأكسوم والحبشة ويقول غيرهم إنها أتت مع الفاتحين العرب وإنها من عادات أبناء عامر بن صعصعة ولا أعرف رأي ابن خلدون في (...)
تخاريف
الصيام علاج للأرواح قبل الأبدان ودواء للنفوس والأجساد وككل دواء له أعراض جانبية غير مرغوب فيها خصوصا إذا أسيء استخدامه أو كان إصدار محلي غير موافق للشروط والمواصفات، ففي رمضان تتضاعف الحسنات، صحيح ولكن أيضا تتضاعف الأسعار وتصفد في أوله (...)
يكتبه: كريم سعيدي
-1مع تقدّمك في السنّ يصبح رأي طبيبك في جسمك أهمّ من رأي حبيبك فلمّا نزل الوحي بروح القدس كنّا أُمّة اقرأ خير أُمّة اُخرِجت للناس، ثم مع نزول الوحي بروح البلوتوث أصبحنا أُمّة انسخ ألصق خير أُمة أحْرِجت أمام الناس، زمن لا يهمّ كيف (...)
يا من يَعُزّ علينا أن نفارقهم، وجدانُنا كل شيء بعدكم عدمُ، فالعدم عند العاشق بعد الفراق وعند الفيلسوف قبل الوجود، وعندنا بعد فراغ الخزينة، وفي الأثر الحمار ينهق إذا رأى شيطانا، وفي الواقع ينهق إذا رأى جزّارا، والحظّ لن يبتسم لنا إذا علّقنا حذوة حصان (...)
اشتُهر أجدادنا بالفَراسة، وآباؤنا بالفروسية، واشتهرنا نحن بأننا فرائس، لهذا يُقال منحنَى تاريخي فهو متقوِّس كظهر شيخٍ نجديّ هرِم، وليست صدفةً أن يتنكّر الشّيطان للكفّار بزي "شيخ نجدي" فلا فرق بين الشياطين وشيوخ نجد، وقد أزدري بلدي من قمة رأسها إلى (...)
بداية الريجيم تشبه نهاية علاقة حب جميلة لكنّها بلا مستقبل، لا يمكن أن نقول فيها وداعا بأقل من 500 كلمة أو لقمة، وقد بدأنا كمجتمع النّمل نعمل جميعا لصالح المستعمرة (أيام الاستعمار)، ثم تحوّلنا إلى مجتمع صراصير لا أحد يعمل لكن الكلّ يأكل (بعد (...)