أمريكا غيرت من تكتيكاتها ولم تغير من إستراتيجيتها وكذلك إيران، ولكن ما الذي حصل في جنيف السابق لجنيف 2 ؟ إنها الحسابات الدقيقة من كلي الطرفين : إيران وأمريكا، وقد أثبتت الأيام أن إيران دولة عظمى بمعنى أنها تعاملت مع أمريكا والغرب بطريقة ندية ونجحت، (...)
يعيش العالم كل العالم هذه الأيام مع تداعيات الحدث التاريخي بمقاييسه السياسية والأمنية والدبلوماسية، والحدث يتمثل في نجاح المفاوضات الغربية الإيرانية والوصول إلى توافقات عجز العالم عن تحقيقها خلال أكثر من ثلاثين سنة من بدء الحصار الظالم على إيران (...)
يبدو أن إيران كتبت خاتمة جيدة وسعيدة لصراعها مع الغرب حول النووي بنفس الطريقة التي انتصرت بها سوريا حول سلاحها الكيماوي، فإيران التي عانت من حصار ومقاطعة طال أمدهما بحيث تكبدت بسبب ذلك خسائر لا يستهان بها، استطاعت أخيرا أن تخترق هذا الحصار وتلك (...)
لعل الجزائريين يذكرون جيدا يوم أن فجر الإرهابيون بالطريقة الانتحارية أنفسهم أمام مقر الرئاسة الحكومة والمحكمة العليا في بن عكنون ومركز الشرطة في باب الزوار، يوم ذاك بكى الجزائريون ضحاياهم وجرحاهم وسجلت خسائر مادية فادحة ولم يحقق الإرهابيون شيئا ولو (...)
جنيف يعقد وجنيف لا يعقد ولكل من الاحتمالين مبرراته ومعطياته، وتكاد تتعادل كفتاه من حيث السلب والإيجاب، فيقول البعض بأنه لن يعقد وعلى الأقل في الأزمنة التي حددت أو تحدد بمعنى أنه قد يعقد ولكن في زمن متأخر، بحيث يكون عدد آخر من الضحايا قد التحق بقائمة (...)
التفجير الانتحاري في محيط السفارة الإيرانية في بيروت هز لبنان والعالم لبشاعته من جهة ولعلاقته بالتطورات الإقليمية على أكثر من مستوى وصعيد من جهة أخرى، فكيف كانت قراءته وما هي تداعياته ؟ إنها جريمة بامتياز مصممة من محترفي الجريمة وخبراء التفخيخ (...)
قصتنا في بلادنا الممتدة من الخليج شرقا حتى الأطلسي غربا، ومن مصر شمالا حتى أعماق السودان جنوبا، تتحدث عن الفقر والجوع والتهجير، بقدر ما تتحدث عن الغنى والتخمة والتبذير، وتلك تناقضات كنا رهائن لها عبر أعمارنا الممتدة من نزوح للجهاد في الأندلس إلى (...)
إنه وبدون إطالة أو مواربة عمل جبان وعمليات قذرة على كل المقاييس، وهذا نقوله بملء الفم على هامش آخر تفجير جرى في بيروت بمحيط السفارة الإيرانية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون هذا العمل صادرا عن جهة تؤمن بالله أو تنتمي لأي نوع أو تيار من التيارات (...)
هل هناك تحضير لعدوان ثلاثي على إيران ؟
تعودنا منذ نعومة أظافرنا السياسية والحزبية أن اليسار هو ذلك التيار المعادي للأمبريالية والفساد والسلطة القمعية، وهو المحب للعدل والسلام وحرية الشعوب وحق تقرير المصير، وتعلمنا أيضا أن اليسار هو الفكر الإشتراكي (...)
بصراحة نقولها وبأعلى صوت : الضفة الغربية التي كانت ذات يوم تحت السيطرة الأردنية هي محتلة الآن أم محررة ؟ فإذا كانت محتلة فما هو دور ووضع السلطة الفلسطينية ومن يدور في فلكها من فصائل كانت ولعل بعضها مازال يحمل سلاحه بطريقة محتشمة ؟ فهل السلطة هي (...)
كل المؤشرات والمعطيات تدعو إلى الاعتقاد الجازم بأن ياسر عرفات مات مسموما، والشبهات تدور بشكل أفقي عائم حول أناس من رفاق الرجل وأخرى تؤكد ضلوع إسرائيل في العملية، وهذا يعني أن تهما تحوم حول من كانوا على علاقة بالرجل، ولكن هل كان هؤلاء متورطين مع (...)
في صفقة مقترحة محتشمة مابين مصر وروسيا للتزود بسلاح قيمته مليارا دولار تمولها السعودية، وصفقة أخرى قيمتها خمسة مليارات تمولها الإمارات، أو لعلها نفس الصفقة وهذا يذكرا بانتفاضة عبد الناصر في الستينات عندما عقد صفقة تسلح مع تشيكوسلوفاكيا، وكان لتلك (...)
أمريكا تخادع وتراوغ، وهذه عادتها، وتساوم وتلك خططها، وترفض الاعتراف بالهزيمة، وهذا شأنها، غير أننا إزاء هذا كله لا نملك إلا الكشف عن خيوط تآمرها على الشعوب، ذلك التآمر الذي بات يعشش في دهاليز إستراتيجيتها وأوكار جواسيسها، وهو بالتالي غير خاف على أحد (...)
إذا صح ما نسب لمسؤول رفيع في الحكومة الأمريكية، فإن إسرائيل تكون قد شنت غارات جوية على قاعدة سورية في اللاذقية، وبالتالي فإن بعض العرب يقولون بأن إسرائيل لا تشارك الإرهابيين في حربهم على سوريا، وقبل أسابيع شنت إسرائيل غارات أخرى على مصانع للذخيرة، (...)
للمرة الثانية نكتب عن جامعة نبيل العربي وسنكتب ثالثة ورابعة وربما خامسة وسادسة إلى أن نتمكن من تدميرها على رؤوس المستفيدين منها أو إعادة بنائها على أسس قومية وحضارية وأخلاقية... وهذا أمر مستبعد بل مستحيل، وإلا فليتفضل القائمون عليها الذين أصبحوا (...)
هذه الجامعة التي قيل عنها مفرقة وقيل بأن بريطانيا أسستها وقيل بأن للصهيونية يدا في تأسيسها وقيل بأنها اليوم أداة بيد أمريكا... ويقولون عنها مايقولون وما يشاؤون وهؤلاء لن يخطئوا في شيئ إلا عندما ينطقون اسمها بالأحرف العربية التي كتبت على المبنى الذي (...)
لليمن تاريخ ولا شك وهذا التاريخ موغل في القدم وربما تكون أصول الكثيرين بل الغالبية العظمى من العرب تعود إلى اليمن واليمن صاحبة حضارة عريقة تمتد في التاريخ إلى عهد بلقيس وما فبل بلقيس، إلى عهد سد مأرب وماقبل السد، واليمنيون كان لهم أسبقية في اعتناق (...)
تخلصت تونس من زين العابدين بن علي وأوشكت أن تقع بين أيدي النهضويين والسلفيين وإلى حد ما التكفيريين غير أن تسارع الأحداث وانكشاف كثير من الأوراق الغربية والعربية بشكل عام والتونسية بشكل خاص جعلت الأمور تأخذ منحى مغايرا فتنبه التونسيون الذين يتمسكون (...)
إنه من أمثال العرب الوارد في كليلة ودمنة، وحكايته أن حية قتلت أحد الرعاة في بعض الوديان فغضب له أخوه وأخذ يترصد الحية حتى خرجت، فظهر لها وحاول قتلها إلا أنها تمكنت من محاورته وإقناعه بأنها سوف تدفع له كل شهر مئة دينار فيما لو عاهدها على الصلح، وأبرم (...)
عندما نتطلع إلى إصلاح العالم قريبه وبعيده ونتغافل عن إصلاح بلدنا فإن مساعينا خائبة لا محالة، ومن الحكمة أن نوازن في نقدنا ونظراتنا الإصلاحية بحيث لانميز ولا يكون هناك أولوية في موضوع ما على حساب موضوع آخر، وليس عيبا أو خطأ أن نكون إصلاحيين بشكل مجرد (...)
لو كان لنا أن نمتدح جانبا من الجوانب السياسية للجزائر بشكل صحيح وصادق ودون مواربة أو لف ودوران أو تزلف، لما كان لنا أن نخطئ الهدف فيما لو اخترنا السياسة الخارجية، ويبدو أن لهذا الجانب في السياسة الجزائرية تقاليد ومبادئ يصعب تجاوزها أو النيل منها، (...)
عادة ما نضع كلمة ” إسرائيل ” بين مزدوجين في مقالاتنا فهذا حتى لا يفهم منا أننا نعني الاعتراف بذلك الكيان العبري المغتصب، وذلك خضوعا واحتراما لإرادة الأمة كل الأمة التي أجمعت على أن ذلك الكيان هو كيان عدواني ودخيل وغير شرعي، هذه هي بعض مقاطع الأبجدية (...)
أمريكا هي ألأكثر استعمالا للأسلحة الأكثر فتكا والأسلحة المحرمة دوليا، وأمريكا هي الأكثر تخريبا وتدميرا وتآمرا على الشعوب، وأمريكا هي الأكثر تبنيا للمنظمات الإرهابية وتشكيلها، وهي التي تقتل الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين العزل بطائرات من غير طيار (...)
منذ ستين عاما وفي الأول من نوفمبر أطلقت الرصاصة الأولى التي مثلت انطلاقة الثورة الجزائرية ثم ألقيت الثورة في الشارع فتلقفتها الجماهير كما قال أحد القادة البارزين للثورة ، فكانت على موعد مع الشعب الجزائري والأمة العربية والعالم وتمددت الثورة وعظم (...)
مخطئ من يقول بأن أمريكا ألقت سلاحها بسوريا، ومخطئ من يقول بأن أمريكا تراجعت عن مواقعها أو مواقفها فيما يعود للوضع السوري، ولكنها الأفعى بكل المقاييس والمعايير فهي تعيد تموقعها بطرق جديدة ومختلفة، والذي يراقب الحراك الصهيوني ومعه حراك الذيول (...)