في تواصل قبل يومين مع صديقتي '' فيرا بيطار '' و أنا أطمئن على حالها وسط هذا الذعر البيولوجي الذي ينخر جسد الأرض و نكاية في الخراب الإنساني و السياسي الكبير من حولنا, قمنا نستحضر معا خرجات النساء الرائدات و نحن نطالع التقرير الأخير لمجلة فوربس (...)
في تواصل قبل يومين مع صديقتي '' فيرا بيطار '' و أنا أطمئن على حالها وسط هذا الذعر البيولوجي الذي ينخر جسد الأرض و نكاية في الخراب الإنساني و السياسي الكبير من حولنا, قمنا نستحضر معا خرجات النساء الرائدات و نحن نطالع التقرير الأخير لمجلة فوربس (...)
في عمق ثنائية العلاقة التاريخية والجيوسياسية الشائكة نوعا ما بين ماضي وحاضر البلدين، وفي كنف حقيقة مدائننا التي ينقصها بعضا من المظاهر الحضارية السلوكية الفردية و الجماعية كأنموذج لمدائن مغاربية وعربية كثيرة ... لم يكن أبطال عمل» الجزائر حبيبتي « (...)
بعد ليلة أوبرا رائعة في السعودية في الرابع عشر جوان الفارط بقيادة المايسترو النمساوي « كارل سولاك»، و التي هزت عرش المملكة المحافظة في أول سهرة من نوعها ، أستحضر الموعد الذي جمعني بها قبل ثلاثة أعوام أو أكثر رائدة الأوبرا العربية الأولى ، فنانة (...)
مساؤك ألم… تلك الرواية الاستفهامية ، العتيقة ، المقاومة، النازفة، الباكية ، الصامتة في ضجيج حرفها… تناولت فيها شاعرة الأرجوان ، اللبنانية «نسرين ياسين بلوط» موضوعا سبق و إن تمّ تجسيده وتصويره في شتى أغراض الأدب الحديث ، لكنه على طريقتها جاء متفردا ، (...)
تلك الأيام التي اكتشفت فيها أعمال التشكيلية الفلسطينية الأردنية «ماجدة الحوراني» ما زالت في ذاكرتي حين أبهرتني بأطيافها المعجونة بالحب والمرأة والثورة والوطن ... هي تلك السيدة الأصيلة المحافظة الحاملة في ذاتها تفاصيل كبيرة و قصة وطن ثقيل قالت أنها (...)
صاحبة الخوابي ... من أروع ما يأتي به أثير بيروت الثقافي... تتراقص بين الجرأة و دفء الكلمات و الموضوعية... «خوابي الكلام « هذا البرنامج العذب الذي أنا شخصيا من متابعيه... كيف تحضر عبير أسئلتها وتستدرج ضيوفها حد البوح بكامل المرونة و الشفافية ، اللعبة (...)
بكل صراحة ورغم احترافية الغرب و أخذه للأمور بشكل جيد إلاّ أن عالمنا العربي وبرغم صعوبات العمل فيه كثيرا ما يقدّم لنا الشرارات الأولى للعمل و النجاح.
يقول مروان: ''الصعوبات التي واجهتني في تونس كانت بدايتي الحقيقية في التّحدي والنضال الموسيقي وكانت (...)
من بعد ما شاختْ الأيام على أرضنا الممزقة و منذ أخر النكبات لم يبقَ من هويتنا أكثر من ملامح باهتة ... عندما تموت الأغنية في الشرق و تُفرغ منها الروح و الكلمة و النغم , أصبحنا نعود إلى ماضينا ونستنشق من جديد عبق الزمن الجميل ... شددتُ له عام 2013 و (...)
" غربة العظيم في زمن البراغيث !"
''هل تنتمي الى عالمنا بعد ...؟!أبدا لن يهرب بعد الآن حلمنا بك ... أبداً لن تهرب الأمنيات و تظل تتهاوى و تغمض عينيها ناشدة الراحة لروحك و لشلالات العطاء التي نحتتْ في تاريخ الرواية اسمًا لكَ و وقعتَ لوجه المشرق حرفاً (...)
في آخر تواصل بيننا ضحكتِ ضحكة العارف بالسعة الحقيقية لهذه الحياة, عيناك الحوراوتان تقدسّان الفجر كلما بزغ و يولد فيهما بريق اليقين باستمرار عجيب, الأيام كانت بالنسبة لكِ مجرد خدعة عابرة وكأننا جميعا مسافرون في لحظة هبوط اضطرارية طويلة الأمد و من (...)
رسالة الفن في نظره عميقة، حزينة تمثل المأساة أكثر من الملهاة ،يقول شارلي سوساي :" الفن هو ما يجد المتلقي في ثناياه وجهه ..وجه وطنه. هويته ...حبيبته... حزنه الليلي..دمعه و وحدته" ..
و يعتقد أن هذا الجيل بعيد جدا عن الصورة الحقيقية للفن، ترى عن أي (...)
شارلي سوساي...العازف و المواطن منحازٌ في جوهره إلى الزمن الأول ... قيمة مجازية ترفعه إلى ما فوق الواقع العادي، يتحالف مع تأملاته كي يرتقي إلى درجة الإنسان الحقيقي... يتعامل مع الفن بحساسية العارف بمكنونات الشيء ، يستثمر جزالة اللحن فما تزال (...)
صحفية المونت كارلو ، القاصة الجزائرية فايزة مصطفى :
باريس صالحتني مع الحياة ...!
إلى أبي ... عاش غريبا و مات غريبا " ... ملفت لما في جعبة القلب و الذاكرة معا هذا الاهداء الأول الذي طبع مايلي من المجموعات القصصية التي حملت اسمها :" البراني "... " (...)
من باريس... القاصة و الصحفية الجزائرية " فايزة مصطفى":
أشدُ المنافي ضراوةً هو الوطن و وهران لي مدينة الحنين...!
أذكر لقاءنا الخاطف بالجزائر العاصمة قبل أكثر من خمس سنوات , و كان ذلك للمرة الأولى في المقر السابق لاتحاد الكتاب الجزائريين بشارع ديدوش (...)
من فيرجينيا ... الكاتبة الجزائرية " سهيلة بورزق "
و تبقى سهيلة بورزق تلك السمراء الحالمة , السيدة الناضجة ، الجميلة ، بشعرها الأسود البارودي و عينيها الحوراوتين ، حالمة بالحب و كأنه حلم أو مسار للخلاص و تقول: ّ الحب استمرار.. .فلا أحد يستطيع (...)
الجزءالثالث
الاعلامية الفرانكوجزائرية " سهام فاضلي "
نشأت في كنف أبٍ محبّ للفن و للإعلام , فجعل منها المرأة الأنموذج و اقتحمتْ عالم المتاعب
دون خوفٍ أو ترّدد و من ثمة انطلقتْ متسلحّة بإبداعها و كينونتها الأنثى و زيّنتْ راديو البهجة في أواخر (...)
- « يا بحر ألا تجف ليلة واحدة...أعبرك إلى وطني...لأرى وجه حبيبي الأسمر ". صوت شجي , قلب جميل, ابتسامة الغريب الذي يعاني الحنين إلى وطنه... هكذا كانتْ لحظة اللقاء بها, جميلة حد الجنون, عفوية , بريئة, أنيقة...هي الفنانة الفرانكوجزائرية الشابة ماليا (...)
و كأنها تناشد هذا الزمن الالكتروني البارد و هذا المتلقي الخفيف الإيقاعي في عصر "الهيب هوب" أن يتريث قليلا و يعود باستحقاق أليم إلى حقيقة الإنسان الذي يسكنه و يجعله كلما شعَرَ برزايا الأرض أملاً على قيد الفرح... "نهاد وديع حداد" ... ليس هنالك من عاشق (...)
كم تغيّر العالم حولنا...كم كبُر همّه فينا و تقزمت آماله... ليس غريبا أن أستحضر و أنا أكتب... قصة احد أصدقاء العائلة الذي كان متبحرا فكره في المفاهيم الدينية و الفلسفة الحياتية , هكذا كان يراه الجميع الى يوم ما نجحت ابنتيه التوأم في شهادة الثانوية (...)
و بهذا فحين نذكر مريانا مراش نذكر تلك الفترة الغامضة من الحياة الأدبية التي عرفتها حلب التي كانت تضم طائفة من الإعلام ...كان بيت أبيها من البيوت العبقة الفاعلة في بعث حياة ثقافية من نوع جديد وقتها وكانت مريانا كغيرها من سيدات ''حلب'' اللواتي حفظن (...)
في صورة انسية , أخجلت الحرف بطلعتها , روت للعاشقين قصص كفاحها و سفرها و جارت على السكينة و الهزيمة و الوجل ...ظلما بلا اشفاق ...أسرا بلا إطلاق...قيدا بلا حرية ...ليس بالسهل على أحد أن يحاول التأريخ لشخصية نسائية مربكة ...لأيقونة تجديد في الثقافة (...)
كانت سميرة عزام كاتبة مقالات شهيرة وقتها في صحيفة'' الشعب'' حيث عملت على مواضيع السياسة و المجتمع و المرأة حتى عمل نظام ''عبد الكريم قاسم'' على ترحيلها و من بعد تهديدات كثيرة أُخرجَتْ من العراق في ظرف 24 ساعة . عادت من بعدها الى بيروت لتتحول الى (...)
منذ أول الدنيا, وُلد الإنسان من رحم الدمع , عاش الحب بين شهقات الشوق ,ركض الأمل خلف أبواب المجهول, بكت القلوب تحت رحمة الفراق فخُلقتْ قصصٌ مثيرة في حب المرأة و الثورة و الوطن ، شهد عليها بوح الحرف و أنشدتها سيمفونيات النغم ...كُتبَتْ كما في حرفها (...)
و في كتابها الثاني ''مذاق الخارما اللزج'' و هو مجموعة أقاصيص رحبة أكثر من كونها اقاصيص نحيلة تقع في نصف المسافة بين المقاطع و النصوص الجذرية التي كانت تعج بها كتاباتُها الأخرى و بين الكتابة الروائية و التي كانت السبب الرئيسي في شهرتها التي تخطت كل (...)