بنشر الاقتراحات المتعلقة بتعديل الدستور، وتمكين كل أفراد المجتمع من الاطلاع عليها، لن يبقى هناك مبرر في القيل والقال وكثرة السؤال وإضاعة الوقت والحبر والمال، بل الأفيد هو هضم وتشريح هذه الاقتراحات التي تعد استفتاء ينبع من عمق القاعدة الشعبية على (...)
الحديث هذه الأيام عن تعديل الدستور صار محل نقاش، ومادة خصبة لوسائل الإعلام على اختلاف مشاربها وتوجهاتها، فأن تطرح الأمر للنقاش والمدارسة والتمحيص فهذا هو لبّ المهنية وعين الاحترافية، بطريقة يُستدعى لتنشيطها أصحاب الصنعة وأهل الاختصاص، أما أن يصبح (...)
تذكرت أمس مع انطلاق الأسبوع العربي للمرور بداية الخامس ماي من كل سنة، حجم الضحايا والمعاقين والمصدومين وكذا الذين يتكبدون خسائر مادية أخرى، فتراءت أمامي مشاهد السرعة المفرطة والتهور المظلم الذي يتملك سائق المركبة فتصبح المركبة سائقة له نحو مدارج (...)
من حق الأحزاب والتنظيمات والشخصيات الفاعلة في البلاد أن تنتقد وتصوب وتنبه وتدلي بدلائها في ساحة السياسة والملفات والاستحقاقات الوطنية، فهي العين التي تراقب سيرورة وصيرورة شؤون البلاد والعباد، لكن من واجب هذه الأطراف -التي قد تتفق حول أشياء وتختلف (...)
هكذا إذاً وبعد أن وضعت الانتخابات "أوزارها"، برهن الجزائريون أنهم قطعوا دابر المقاطعين، وألجموا أفواه الحاقدين وأعطوا درسا، ككل مرة، للمراهنين على خراب الجزائر ووأد الحياة باسم الديمقراطية المفبركة و«الفوضى الخلاقة" والمصالح الضيقة، ... البارحة لم (...)
إذا نظرنا إلى الأجواء التي تسبق موعد الانتخابات الرئاسية فإننا لا نكاد نجد "رأس الخيط" أو نتكهن بالتمام بالنتيجة وسط تحديات فيها ما يخدم المرحلة وفيها أيضا ما يهددها، فأما الذي يخدمها فيتمثل في ذلك الحرص والإرادة (المعبر عنها بمختلف الطرق والمناهج (...)
لم يجد بعض المترشحين من وسيلة لاستمالة القاعدة الشعبية ومحاولة الإقناع إلا الاستناد إلى عصا ”الانتقاد” والانتقاص من كل شيء، وفي المقابل راح آخرون يعرضون برامج ومخططات تنموية بطريقة سطحية، هي أقرب إلى التنظير منها إلى الواقع، وليس في ذلك غرابة مادام (...)
كلما حلت مرحلة الحملة الانتخابية لأي استحقاق، تطل على الشعب أصناف من ”المتفيقهين”، الذين يدعون التفلسف السياسي والوعي الاجتماعي والتفتح الديمقراطي، وينصحون هؤلاء وأولئك بالاستماع إلى آرائهم والاقتناع بأفكارهم، حتى ولو كانت مجانبة للصواب ومخالفة (...)
مهما تفنّن السياسيون والإعلاميون والمحللون في تصوير ثمرات وعثرات الشخصيات على اختلاف توجهاتها وطرق تفكيرها، فإنهم لن يكونوا قد استوفوا الكيل والميزان، لأنهم يتعاملون مع بشر مثلهم، يصيبون ويخطئون وليسوا منزهين عن الزلل والنقصان، وليس في ظل هذه (...)
في هذه الأيام التي يتبارى فيها المتنافسون على كرسي ”رئيس الجمهورية” تطبع بلادنا -كما عهدنا في كل استحقاق- حركية وأجواء حماسية، وتخرج إلى الساحة أصوات كانت -ربما في سبات- فتدلي بدلوها في عمق البئر الاجتماعية، ولا يعلم أحد من هؤلاء ماذا يجلب دلوه، وهل (...)
أعجبتني عبارة تناقلها ”الفيسبوكيون”، هذه الأيام، والتي مفادها أن ”الإشاعة يؤلفها الحاقد وينشرها الأحمق ويصدقها الغبي”، وهي التي إن أسقطناها على الواقع فإننا نجد لها مكانا من الإعراب وسط فئات تستهلك كل شيء دون غربلة أو تمحيص، وكأنها تمت برمجتها وفق (...)
عندما يحين موعد الاستحقاقات ببلادنا، يصبح الجو مناسبا لأن يدلي أي شخص أو حزب أو هيئة بدلوه في "مياه" السياسة والمجتمع والاقتصاد والتخطيط والتنظير... وو، ويخرج المتشرنقون ليفسروا للناس الماء بالماء، ويستعرضوا كامل قواهم الفكرية والسياسية "والمآربية" (...)
ليس هناك أغلى وأنفس من التضحية بالنفس في سبيل أن تعيش أنفس أخرى وأجيال متلاحقة في كنف الحرية والانعتاق والسيادة والتخلص من ربقة الظلم والاستدمار، ذلك هو فكر الشهداء وفلسفتهم في حياة استرخصوها من أجل وطن غال، وهو قمة التضحية التي لاتضحية أجسم وأعظم (...)
المرافقة مصطلح يبدو للوهلة الأولى بسيطا، غير أنه في حقيقة الأمر يحمل في طياته الكثير من الدلالات التي على أساسها يطهر المجتمع من مختلف الظواهر، وهي الفكرة التي ارتأى زين الدين العربي إمام مسجد ابن فارس بالقصبة وعضو بالمجلس الإسلامي الأعلى، التأكيد (...)
ليس هناك أسهل من إطلاق العنان للألسنة تلوم وتنتقد وتتهم وتتفنن في اقتراح الحلول لمختلف الانشغالات والمشاكل الحاصلة بشتى الميادين.. لكن الأصعب أن تجد أصحاب هذه الألسنة الطويلة لا يساهمون قيد أنملة في ميدان العمل الحقيقي المبني على تحمل المسؤولية في (...)
أكدت دراسة تحليلية أجرتها مصالح الدرك الوطني بالعاصمة أن الأشخاص الأكثر اقترافا لجرائم القتل والسرقات والمخدرات، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، هم من فئة الشباب المتسربين من المتوسطات، وهي بذلك لا تدع مجالا للشك في أن هذه المرحلة المفصلية من حياة (...)
عندما نسمع بأن رئيس لجنة التربية بالمجلس الشعبي لولاية الجزائر، يقول بعظمة لسانه: ”إن ما لاحظناه جريمة في حق أطفالنا”، ويقصد الوضعية الكارثية التي وجدت عليها المؤسسات التربوية ووحدات الكشف ومتابعة الصحة المدرسية بعاصمة البلاد (وليس بمنطقة نائية).. (...)
يعتقد العديد من مستعملي المركبات، نساء ورجال ، أن مجرد حصولهم على وثيقة تثبت أهليتهم لقيادة السيارة كاف للدلالة على كفاءتهم، ومن ثمة لا يمكن لأي كان أن يدفع بعدم أهليتهم أو مهارتهم في قيادة السيارة، لكن الأمر غير ذلك، وما نعيشه من ارتفاع في فاتورة (...)
صار من الصعب بمكان تطهير عاداتنا في الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، من براثن المفرقعات وعدوانية الألعاب النارية، التي سرت كالنار الحقيقية في الهشيم، فأكلت ”السمين” وتركت لنا ”الغث”، نستعرض به معاني الاحتفال في صورة أبعد ما تكون عن الحقيقة.
هو (...)
إذا سألت المواطن البسيط عن سوق المواد الاستهلاكية فإنه يمطرك بوابل من الشكاوى، ويرمي إليك بحجم هائل من المطالب التي تتعلق بتحسين الإطار، ويقذف الكرة على الفور إلى مرمى المنتجين أو المستوردين وحتى الوصاية التي لا تتحكم في الأسعار وتترك المجال مفتوحا (...)
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الأحاديث الثابتة عن الرسول عليه الصلاة والسلام، والتي نحفظها جميعا لكثرة ما يتم تداولها في خطب الجمعة، غير أن تطبيقها للأسف الشديد مغيب على أرض الواقع فلا نجدها عند الكبير الذي يفترض أن يكون قدوة، ولا عند الصغير (...)
عملية تكوين المعلمين في الطورين الابتدائي والمتوسط، مبادرة تمس صلب العملية التربوية، وتستهدف المحرك الحقيقي في تربية الأجيال وتمكينها من التحصيل العلمي بطرق حديثة تستجيب للأوضاع والمناهج والذهنيات المختلفة عن نظيراتها قبل عشريات من الزمن.
وقد نلمس (...)
استوقفني لدى تغطيتي فعاليات اليوم التحسيسي حول البيئة، الذي احتضنته بلدية الأبيار مؤخرا، التدابير الصارمة التي أخذتها مصالح البلدية على عاتقها والمتمثلة في مكتب الوقاية والتطهير العمومي الذي بادر إلى فرض غرامات مالية على الأشخاص الذين يقومون بإخراج (...)
ما تنفقه الدولة على المشاريع السكنية بمختلف أنماطها ضخم جدا، وسابقة قد لا نجد مثلها حتى في الدول المتطورة، فبرامج السكنات الاجتماعية، والتساهمية، والترقوية، والبيع بالإيجار والبناء الريفي كلها تنبع من إرادة سياسية تؤسس للقضاء على مظاهر الفقر والحاجة (...)
لم تبلغ حملات التوعية والتحسيس التي يطلقها المجتمع المدني هدفها المنشود باعتقادي لسبب واحد، هو ضعف النشاط الإعلامي من جهة، وعدم اكتراث المواطن بمثل هذه الأنشطة من ناحية أخرى، وهو السبب الأكثر ترجيحا. وأنطلق في هذا الإطار من واقع استوقفني وتأسفت له (...)